مسيرات حاشدة في صنعاء وعدد من المحافظات رفضاً للتدخل الإقليمي والدولي في الشأن اليمني …
خرجت عدة مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات تحت عنوان (معاً لقرار مستقل ووطن مستقر) , حيث أكد المشاركون في المسيرات بأن ثورة 21 سبتمبر المجيدة هي ثورة شعب حر وإرادة أمة كريمة ، والشعوب الحية لا تقبل المساومة ولا تتنازل عن الثوابت ، ولا تعود إلى الوراء، بل تمضي لتصنع التحولات الكبيرة متحدية كل الصعوبات والأخطار مهما تعاظمت .
وقد ردد المشاركون في المسيرات التي طافت عدد من الشوارع ,هتافات أكدوا فيها بأن الشعب اليمني عزيز أبي لا يقبل الاستضعاف وهو من سيحمي ثورته ويقف بوجه أعدائها والمتربصين بها , ولن يجد المتآمرون والمتخاذلون سوى الخسران حين يقفون بوجه الشعب كل الشعب ، ويتحدون إرادته ويسعون لإذلاله وإخضاعه حتى يكون تابعا لمن يتبعون ومنقادا كما ينقادون .
معلنين رفض جميع أشكال التدخل الإقليمي والدولي في الِشأن الداخلي لليمن وإدانة محاولات فرض أي خيار من الخارج على الشعب اليمني , وتأييد الخطوات الثورية والقرارات الهادفة إلى الحفاظ على أمن الوطن وسيادته واستقراره .
مؤكدين على استمرار الثورة حتى تحقيق اهدافها كاملة .
وفيما يلي نص بيان مسيرات ( معاً لقرار مستقل ووطن مستقر ) :
(معاً لقرار مستقل ووطن مستقر)
إنها ثورة شعب حر وإرادة أمة كريمة، والشعوب الحية لا تقبل المساومة ولا تتنازل عن الثوابت ، ولا تعود إلى الوراء، بل تمضي لتصنع التحولات الكبيرة متحدية كل الصعوبات والأخطار مهما تعاظمت، إنها قدمت وتقدم التضحيات الجسام لتستعيد مكانتها بين الأمم وتنتصر لقضاياها وقضايا أمتها العادلة ، وتحمي حقوق أبنائها وتحافظ على السيادة والاستقرار وتحرير القرار ودفع الأخطار ، ونشر السكينة والطمأنينة والأمن في ربوع الوطن ، إنها ثورة المستضعفين ونبض الشارع المنهك جراء سياسات الفاسدين والمجرمين والعابثين وعمالتهم وعدم ثقتهم في أنفسهم وفي شعبهم ! إنها ثورة الشعب الذي لا يمكن تزييف وعيه ولا استغفاله .
إن هموم الوطن كبيرة لكن الإرادة أكبر وهي ماضية لن تقهر فإرادة الله غالبة ، ولن يجد المتآمرون والمتخاذلون سوى الخسران حين يقفون بوجه الشعب كل الشعب ، ويتحدون إرادته ويسعون لإذلاله وإخضاعه حتى يكون تابعا لمن يتبعون ومنقادا كما ينقادون . إن هذا الشعب عزيز أبي لا يقبل الاستضعاف وهو من سيحمي ثورته ويقف بوجه أعدائها والمتربصين بها ، إنه شعب أصيل يملك العزم والإرادة ويأبى الذل والضعف والهوان لأنه شعب عزيز ضارب بجذوره في أعماق التاريخ،وإن من يسعى للتآمر على ثورتنا والالتفاف عليها وخدمة المشروع الأجنبي فإنه إنما يعبر عن هزيمته وفشله في الداخل وهروبه من واقعه إلى التمسك بمطالب الخارج وأجنداته ولو كانت على حساب أمن بلده وسيادته واستقراره وهو من يدفع ببلده إلى الانهيار ويعرضه للأخطار بارتهانه للخارج واستسلامه لإرادته .
إن دعوات دول الإقليم وغيرها إلى بعض الأمور وتجاهلها لمطالب الشعب المحقة ومساعيه نحو التغيير والعيش الكريم والحياة الآمنة المستقرة لا يبعث رسائل إيجابية ولا يعبر عن حسن النية وهو يدلل على رغبة هذه القوى في إبقاء اليمن تحت الوصاية واستمرار الصراع وتغذيته، وخلق المزيد من الأزمات التي تكرس الضعف وتفضي إلى المزيد من التنازلات على كل المستويات ورهن البلاد وخيراتها لتلك القوى ومن يقف وراءها ويدفعها . ولكن ذلك كله أصبح سرابا بعد ثورة الشعب المباركة التي تستمر وتتجدد في أشكال متعددة كما هو هذا الخروج الحاشد الذي يؤكد فيه الثوار على الآتي:
أولاً : استمرار الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة.
ثانياَ : رفض جميع أشكال التدخل الإقليمي والدولي في الِشأن الداخلي لليمن وإدانة محاولات فرض أي خيار من الخارج على الشعب اليمني.
ثالثاً : تأييد الخطوات الثورية والقرارات الهادفة إلى الحفاظ على أمن الوطن وسيادته واستقراره.
رابعاً : دعوة الشعب اليمني إلى الصمود وإلى التلاحم ودعم المسار الثوري الوطني لمواجهة مؤامرات الداخل والخارج وصولا إلى القرار المستقل والوطن المستقر.