مؤسسة موانئ البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له ميناء الحديدة من تهديدات
موقع أنصار الله || أخبار محلية || حملت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له ميناء الحديدة، من تهديدات مستمرة ومتواصلة من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي باستهدافه.
ودعا بيان صادر عن كافة الجهات العاملة بمؤسسة موانئ البحر الأحمر من عمال وموظفين المجتمع الدولي إلى تقديم الضمانات الدولية التي تحول دون استهداف ميناء الحديدة ورفع الحصار المفروض عليه بما يمكنه من القيام بدوره في تلبية متطلبات واحتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء.
وقال البيان ” على الرغم مما طال ميناء الحديدة من استهداف مباشر وتدمير مسبق لبنيته التحتية وما تلاها من محاولات متواصلة لحصاره وتعطيله وإيقافه إلا أننا ومن منطلق المسؤولية الإنسانية والاجتماعية والتاريخية الملقاة على عاتقنا فقد بذلنا جهودا حثيثة لإعادة الحد الأدنى من القدر التشغيلية للميناء كونه يعد المنفذ الوحيد لدخول ما يزيد عن 70 بالمائة من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق والمحافظات”.
وأشار البيان إلى أن ما يتم تداوله والترويج له في الآونة الأخيرة من تصريحات مغلوطة ومضللة من قبل تحالف العدوان وما تستند عليه من أكاذيب ومبررات واهية وتصعيدها التعسفي غير المبرر حول ضرورة إغلاق ميناء الحديدة والمحاولات المستميتة لاستهدافه والإجهاز على البقية المتبقية منه ما هو إلا استهداف للغالبية العظمى من الشعب اليمني بأطفاله ونسائه وشيوخه ممن يقتاتون على ما يصلهم من القليل واليسير من أدنى مقومات العيش من واردات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بهدف إغراق المجتمع في مزيد من الفقر والحرمان وزيادة حجم المعاناة الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني.
وأكد البيان أن استهداف ما تبقى من ميناء الحديدة سواء بحصاره أو إغلاقه أو تعطيله يعد أهدار وامتهان لأدنى حقوق الإنسان اليمني وكارثة إنسانية مخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والإنسانية، تستوجب صحوة ضمير إن بقي هناك أحرار في العالم لمنع قوى العدوان من استهداف الميناء وقتل شعب بأكمله.
ولفت البيان إلى أن قوى العدوان ضربت عرض الحائط بكل المناشدات الإنسانية والحقوقية وتحذيرات المنظمات الحقوقية والإنسانية والعديد من الدول العظمى من تداعيات مثل هذا العمل على سلامة الملاحة البحرية وما سيترتب عليه من أثار كارثية على الشعب اليمني بأسره.
وأضاف” لا يوجد أي مبرر لإدخال ميناء الحديدة في هذه الدائرة من الاستهداف كونه ميناء تجاري يمتثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ وأن جميع السفن المرتادة إليه وإلى غيره تخضع لإجراءات رقابية صارمة من الأمم المتحدة، وأنه يعمل وفق لشروط ومعايير المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف وتراقب وترفع تقاريرها باستمرار، ناهيك عن أن قوات تحالف العدوان تعمل على تطويق ميناء الحديدة من الشمال والجنوب وترصد وتراقب مداخله ومخارجه وكل ما يحيط به”.
وأكد البيان أنه وفي ضل الأوضاع الراهنة لم يعد لميناء الحديدة أي دور اقتصادي يذكر حيث أصبح يمارس دور إنساني بحت من خلال ما يتم استقباله بين الحين والآخر من مواد غذائية ودوائية ومشتقات نفطية بعد إغلاق وتدمير جميع المنافذ البرية والجوية.
وناشد البيان كافة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من عدوان وحصار ضاعف من المعاناة الإنسانية للمواطنين.
سبـأ