بحكمة القيادة ووعي الشعب يصنع النصر
بحكمة القيادة ووعي الشعب يصنع النصر
هناك من قد بتسأل قائلا لمادا لم يحصل رد على العدوان السعودي الامريكي حتى الان .الا ان الادراك الواعي لدى جماهير الشعب اليمني هو ادراك من تجلى له من واقع التجربة والثقة المطلقة في حكمة القيادة بان عدم الرد رغم الاستفزاز السعودي الهمجي قد مثل ضربة قاصمة للمعتدين ومن خلال الحضوروالمتابعة الواعية لمسار العدوان فصمود الشعب وتمكنه من إمتصاص الصدمة ثم الإتجاه نحو ترتيب الجبهة الداخلية حسب توجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير قد كان له عظيم الاثر على المعتدين حيث وضع الطرف المعتدي في موقع الحرج وموقع ما انعكست عليه همجيته واستفزازه خوفا وهلعا وتخبطا وعشوائية تجسدت من خلال استخدامه الهستري المفرط لجميع انواع الاسلحة الجوية منها والبرية والبحرية والتي بدورها اوصلته اما الراي العام العالمي الى وحل الهزيمة الاخلاقية ومع ذلك فان من قد يستمر في تساؤله عن عدم الرد وعن ماذا يعني عدم الرد ؟
فاننا في هذه العاجلة سنحاول ان نقدم له الجواب التالي
اولا , ان عدم الرد بكل بساطة يعني أن هناك طرفاً معتدي يقصف ويضرب بكل قوته العسكرية ولا يوجد أي رد من قبل الطرف الثاني وحينما تعود لتسمع مبررات الطرف المعتدي ستجده في.هذه الاثناء يقدم مبررات تكشفه وتعريه بشكل كبير امام الراي العام فهو يبرر همجيته وعدوانه ان المعتدى عليه ولم يرد اصلا من يشكل خطر كبير عليه وأنه يمتلك اسلحة متطورة وأنه قادر على تهديد الأمن العربي والأقليمي تماما كما تدعي المملكة في المبررات التي تسوقها لمواصلة العدوان على اليمن.وهذا امر في غاية الصلف والهمجية المفضوحة امام العالم كله
ثانيا ان عدم الرد يعني ان الشعب اليمني بقوته الضاربة جيشا ولجان شعبية وفي مقدمتهم انصار الله اثبت بالتزامه انه شعب موحد بتسليمه المطلق للقيادة الثورية وان ثقته بحكمة القيادة جعله لا يبالي بمهجية العدوان واستفزازه فلم ينجرو إلى مواجهة عسكرية رغم شهادة الواقع لهم وشهادة ضباط ومستشارين عسكريين مصرين بشراستهم في القتال في معرض نصحهم للسيسي بعدم المشاركة في أي عمليات برية في اليمن.
ثالثا ان عدم الرد يعني أن الدول العالمية سيما تلك المؤيدة للمال السعودي ستجد ان كل ما تبقى لها من رصيد لدى الراي العام ومن تقبل سياسي في المنطقة والعالم الاسلامي في مسار الخطر وحينها حتما ستبدأ بمراجعة مواقفها ثم إن المواطن اليمني سيدرك جيداً أن قيادة الثورية لا تريد الحرب ولم تبدأ العدوان وهاهي الفرصة مواتية أمام العدوان للتوقف قبل أن تظطر الشعب اليمني ممثلا بقيادته الثورية الى فرض خيارات أخرى.
رابعا ان عدم الرد يمثل قمة الحكمة والحنكة وهو ما جعل دول عربية وعالمية تبدأ بجهود سياسية دبلوماسية لوقف العدوان ثم إن عدم الرد له إيجابيات أنعكست على الجبهة الداخلية حيث أفرزت الأحداث اليمني من غير اليمني والوطني من العميل والخائن.
خامسا نتحدث اليوم بعد مرور كل تلك الايام والليالي من العدوان بكل كثافته وبكل الاسلحة والادوات التي استخدمها وبكل المسارات التي سلكها والوسائل التي سخرها الا انه لم يكسر من صمود الشعب اليمني ولم يحول دون تحقيق انتصاراته على مستوى الجبهة الداخلية المتتالية والسريعة والمتعاظمة العسكرية منها والامنية والاعلامية والشعبية التلاحمية كما ان الشعب اليمني بقيادته الثورية وبقوته الضاربة جيشا ولجان شعبية لاشك قد اصبح اليوم على كامل جهوزيته وان قرار الردع للعدوان جاهز بعد ان اصبح لدا اليمنيين كافة المبررات القانونية والأخلاقية والإنسانية لدفع العدوان البربري الهمجي الغاشم سادسا ان عدم رد على المعتدين رغم شمولية وضراوة عدوانهم قد اثبت ان اليمينيين جميعهم اصبحوا على قلب رجل واحد كما ان حضورهم في معركة الصمود اكد على انهم على اهبة الاستعداد شهد بذلك اعدادهم وعددتهم المعلنة وحضورهم المليوني في التظاهرات الحاشدة ومشاركاتهم الكبيرة في مختلف جبهات المواجهة والاهم من كل ذ لك هو وجدانهم الايماني الجمعي بنصر الله وثقتهم بحكمة قيادتهم الثورية ومن ثم تسليمهم المطلق بكل توجيهاتها .
والخلاصة ان اليمنيين اصبحوا اليوم يمتلكون كل عوامل النصر وخاصة بعد ان فضح عدم ردهم. همجية عدوان المعتدين أمام العالم أخلاقياً وسياسياً حتى بدأت منظمات دولية تكشف عن حقائق الوضع ونتائج القصف الذي يستهدف كل المدنيين واليمنيين وجعل التحالف أمام مأزق حقيقي فإما أن يواصل جرائمه أو أن يخرج نفسه من الورطة ويتوقف ولو أختار الأولى فسيقع في هاوية سحيقة قد تقضي عليه وتهز عروشه بل وتتغير معالم المنطقة والعالم وعلى كافة الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية ويبقى ان نقول لشعبنا اليمني المؤمن الصابر العزيز الابي اعلموا علم اليقين ان سلم النصر المؤزر لليمن وشعبه بمشية الله ووفق وعد الله وسنته العادلة والثابته يتمثل اليوم في التسليم المطلق والحرفي بتوجيهات القيادة القرانية الثورية الحكيمة وذلك عبر الالتزام بالعمل والتحرك حسب ما وضعه لنا جميعا السيد القائد من خطط ومسارات عملية لمواجهة العدوان السعو امريكي عبر التحرك والعمل في اطار الجبهتين الداخلية والخارجية وفي الجبهات الرديفة ولنترك قرار الرد من عدمه للقيادة القرانية الحكيمة والذي لاشك انه سيتخذ.القرار الحكيم والمناسب في الوقت والمكان المناسبين وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار