الأمين العام للأمم المتحدة محامي دفاع عن ’اسرائيل’ بوجه ’التحيّز’

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || يوماً تلو آخر، ينكشف الوجه الحقيقي للأمم المتحدة بالتحيز لمصالح العدو الصهيوني، ودعمه بشتى السبل تحت مظلة الولايات المتحدة الأميركية التي تسعى منذ أشهر الى تبييض صفحتها لدى الإحتلال بعد القرار الأممي رقم 2334، والقاضي بمطالبة حكومة العدو بالوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي ردّت عليه “تل أبيب” بتخفيض 6 ملايين دولار من مساهمتها في الأمم المتحدة.

 

وعلى وقع المزاعم بالتحيز ضد “إسرائيل” داخل الأمم المتحدة -تفاقمت الشهر الماضي بعد اصدار مسؤولة في المنظمة تقريراً تضمن انتقادًا لاذعًا لسياسات الاحتلال-، سعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد الى طمأنة قادة المنظمات اليهودية الدولية بأنه سيتصدى لأي تصورات حول ما أسماه “الانحياز” ضد “اسرائيل” داخل المنظمة الأممية، وذلك في خطاب هو الأول من نوعه، بحيث لم يسبق لأمين عام للأمم المتحدة أن ألقى كلمة في تجمع دولي لقادة “اليهود”.

 

 

كلام غوتيرش كان قد سبقه كلاماً معسولاً لسفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي حيال حكومة الإحتلال، شددت فيه على أن زمن توبيخ “إسرائيل” قد ولى.

 

وقال غوتيريش “إنه “سيضمن” التزام هؤلاء الذين يعملون تحت رئاسته بالمبادئ التي يعتبرها صحيحة”، مخاطباً المؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك بالقول “بصفتي أمينًا عامًا للأمم المتحدة أعتبر ان “اسرائيل” تحتاج أن تعامل كأي دولة أخرى” وفق تعبيره.

 

وأضاف “لقد أتيحت لي الفرصة لأظهر انني جاهز للالتزام بهذا المبدأ حتى عندما يجبرني ذلك على اتخاذ بعض القرارات التي تخلق بعض الحالات غير المريحة”.

 

وكانت المسؤولة السابقة في الأمم المتحدة ريما خلف قد ذكرت الشهر الماضي أنّ” غوتيريش طلب منها أن تسحب تقريرًا تتهم فيه كيان العدو بأنها “دولة فصل عنصري” قبل ان تستقيل من منصبها”.

 

ومع ذلك، لفت غوتيريش الى أن “هذا لا يعني اني سأكون متفقًا دائمًا مع كل القرارات التي ستأخذها في أية لحظة أي حكومة موجودة في تل أبيب”. على حد توصيفه.

 

ووعد غوتيريش بأنه سيكون “في المقدمة” في الصراع ضد ما أسماه “معاداة السامية” التي “حذر من أنها في تصاعد في أوروبا والولايات المتحدة”، ووصف ذلك بأنه “غير مقبول بالمطلق”، متعهداً “بالحرص على أن تكون الأمم المتحدة قادرة على القيام بكل الاجراءات الممكنة لادانة معاداة السامية، ومحوها عن وجه الأرض اذا أمكن ذلك”. على حد قوله.

 

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا