ندوة بعنوان “الفكر السياسي للشهيد القائد .. القضية والمشروع” بصنعاء

موقع أنصار الله || أخبار محلية ||
عقدت بصنعاء اليوم ندوة بعنوان” الفكر السياسي للشهيد القائد .. القضية والمشروع”، نظمها المجلس السياسي لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان والجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والإحتلال.

وقدمت خلال الندوة عدد من أوراق العمل، حيث تناول وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف علي الجرموزي في الورقة الأولى، بعنوان ” إعادة إعتبار الأمة في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي”، الواقع الذي تعيشه الأمة “الأسباب والمعالجات” والذي ركز عليه الشهيد القائد من خلال المشروع القرآني .

واستعرض أسباب وصول الأمة إلى ما هي عليه وفقه لفكر الشهيد القائد من خلال الإستهداف المباشر للأمة ومقداتها وعدم وجود إسشعار حقيقي للإشكالات المحيطة بالأمة وكذا الرضوخ للإنحرافات التي طرأت على الفكر في مختلف المراحل والإذاعان للطغاة والمستبدين بالإضافة إلى غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وتناول الوزير الجرموزي المعالجات للأمة وفق فكر الشهيد القائد من خلال تقديم الرؤى البديلة من كتاب الله تعالى وإحياء القرآن الكريم في واقع الحياة وإعطاءه أولوية وكشف حقيقة العدو التاريخي لهذه الأمة وفي المقدمة ” أمريكا، وإسرائيل”، ونقد الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة وآثارها السيئة في إستهداف الأمة.

وأكد أن فكر الشهيد القائد حسين الحوثي أسس مداميك العزة والكرامة للشعب اليمني، وأعاد الإعتبار للأمة بل وللإنسانية قاطبة.

من جانبه أشار رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان أمين عام حزب الكرامة اليمني عبدالملك الحجري في ورقة العمل الثانية بعنوان” العدالة الإجتماعية في فكر الشهيد القائد حسين الحوثي”، إلى أن العدالة الإجتماعية في فكر الشهيد بمضامينها الإجتماعية والسياسية مثلت تهديدا حقيقيا لإستمرار هيمنة الإمبريالية وأنظمتها وفي المقدمة نظام العدو الأمريكي.

وأوضح أن الشهيد القائد عكس الحقائق الإجتماعية والعدالة المكانية في خطاباته ومحاضراته .. لافتا إلى أن الشهيد القائد تبنى وفق مشروعه القرآني المبدأ الأساس في المساواة بين الناس وحرص على وجوب تطبيقه .

وأكد الحجري أن الشهيد القائد سعى إلى تطبيق العدالة الإجتماعية في سلوكه الشخصي وتعامله الإنساني مع محيطه الإجتماعي، ولم يفرق في سلوكه وتعامله بين الجنس والمذهب واللون، بل كان حسن حديثه ونهجه القرآن الكريم في تعامله وتفاصيل حياته.

فيما تناول عضو المجلس السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد في ورقة العمل الثالثة بعنوان” الفكر السياسي للشهيد القائد القضية والمشروع”، سيناريو الحرب على الإرهاب عقب أحداث 11 سبتمبر 2001م، وتراجيديا المسرحية في تدمير الإسلام بأيادي داخلية خدمة للمشروع الصيهوني الأمريكي في تفتيت وتمزيق الأمة العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن توصيف الشهيد القائد لهذا الزمن بأنه زمن كشف الحقائق وتجليها جعل تحركات الأعداء تحت المجهر من خلال فضح خططهم الرامية لنشر الفوضى وإحتلال الشعوب والتحكم بمصيرها ونهب ثرواتها ومقدراتها وخيراتها.

وبين الأسد أن إحتلال أمريكا لأفغانستان والعراق رافقه إضفاء شرعية للإحتلال الإسرائيلي على فلسطين من خلال مبادرة السلام العربية التي قدمت عام 2002م وتم إقرارها في إجتماع للجامعة العربية والذي أعطى تطمينات للكيان الصهيوني بالحق في الأراضي الفلسطينية والمقدسات المغتصبة والإستمرار والتوسع الإستيطاني للكيان الصهيوني .

بدوره قدم مقرر الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والإحتلال أحمد العليي ورقة العمل الرابعة والأخيرة، الفكر السياسي للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في المجال التربوي.

واستعرض نشأة الشهيد القائد وتربيته وعلومه التي تلقاها خلال دراسته في كلية الآداب جامعة صنعاء وإنتقاله إلى محافظة صعدة للعمل التربوي كمدرس في مدرسة خميس مران وكذا تنقله بين أكثر من مدرسة في إطار تعليم الطلاب والطالبات أصول التربية القرآنية .

وذكر العليي أن الشهيد القائد أسهم في إنشاء عدد من المدارس، كما ساهم في دفع الفتاة اليمنية للإلتحاق بالمدارس والمعاهد لتتلقى العلوم الدينية القرآنية وتتربى على ثقافة القرآن الكريم التي افتقدتها كثير من المدارس خلال المرحلة الراهنة.

تخلل الندوة التي حضرها رؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان والأمناء المساعدين وعدد من المثقفين والمفكرين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني، قصيدة للشاعر حمير العزكي.

قد يعجبك ايضا