عدوان يستهدف مضامين الثورة

فشل الرجعية السعودية وأسيادها الإمبرياليين والصهاينة في مواجهتها مع النظام التقدمي في اليمن الديمقراطية – سابقاً – دفع بها للذهاب لمخططات التفافية ، أبرز تلك الخطط التأمرية تمثلت بقيام الأجهزة الإستخباراتية لإرسال عملائها تحت غطاء الفكر الوهابي ، فكر خبيث دخيل تسلل تحت يافطة( السنة والجماعة ) رغم أن تلك المذاهب معروفة وأبرزها الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية ، بينما أصول فكر الخوارج والنواصب الوهابية السلفية لا تربطها علاقة بتلك المدارس التي تجذرت بالجنوب وأخرجت مدرسة عرفت ب ( مدرسة حضرموت /تريم) الفقهية ، مدرسة فكرية روحية سمحة استطاعت بقوة حجتها وسلاسة منطقها نشر الإسلام في شرقي أسيا وإفريقيا بالكلمة والسلوك الحسن .

حرب احتلال الجنوب صيف 94م مكنت زعيم الوهابية السلفية الجنرال الهارب محسن من فرض احتلال ( الوهابية السلفية ) لمعظم مساجد الجنوب الشافعية والصوفية ، ما بعد إنتصار ثورة 21 / 9 / 2014 م اندفعت الرجعية السعودية وتحالفها الصهيوني الإمبريالي الى تحريك الورقة ( الوهابية ) جنوباً ، حيث في تقليد لم يألفة الجنوبيون ومعروفا عربياً بجذورة ( الإخوانية الوهابية ) عمد إلى نصب خيام ( ضرار ) بساحة العروض / خور مكسر بعد فعالية أكتوبر الماضي ، خيام أسست للتأمر على ثورة 21 سبتمبر والحراك الجنوبي – معا – وشهدت ساحات الاعتصام بعدن تدفق غير مسبوق للمال السعودي القطري الإسرائيلي الأمريكي .

أسباب عدة غيبت ( الحراك الجنوبي ) عن المشهد السياسي ما بعد فعالية أكتوبر الماضي ، حيث شهدت ساحات الجنوب طفح بيارات ( الوهابية ) بأشكالها الإصلاحية ، الرشاد ، داعش ، الهيئة الشرعية ، حركة النهضة ، القاعدة .. الخ ، فبعد أن كانت الحركة الوطنية الجنوبية ( الحراك ) تطالب بالتحرر من نظام صنعاء الرازح تحت الوصاية الامريكية السعودية ذهبت ( الوهاببة ) لإستخدام الورقة الجنوبية شوكة بخاصرة قوى التحرر والاستقلال شمالاً ، فشل الجنرال محسن وهادي وميليشيات الإصلاح القاعدية الداعشية الوهابية عن وئد الثورة والحراك كانت وراء أستقدامهم حلف قرن الشيطان ( عاصفة الحزم ) للعدوان على رياح التقدم والثورة والجمهورية ، البذرة الدخيلة الخبيثة ( الوهابية السلفية المسلحة ) أوهمت بسطاء الناس أن عدوان قرن الشيطان جاء لحماية الجنوب ، تعاظم جرائم القصف السعودي الأمريكي الإسرائيلي على المواطنين والمنشآت الجنوبية كشف أكاذيب المنافقين الوهابيين ، حيث تجلت الحقيقة بأن العدوان يستهدف وطن وشعب ثورتي 14 أكتوبر و 21 سبتمبر ومضامينها التقدمية والثورية ضد الرجعية السعودية ومشاريعها الظلامية بالمنطقة لصالح الاستعمار الصهيو-الأمريكي .
صنعاء – قلعة الصمود والثورة والتحرر 25/4/2015م
منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن.

قد يعجبك ايضا