ضابط رفيع في شعبة الاستخبارات العسكرية “الاسرائيلية”: لا أحد يمكنه اعتبار حزب الله “نمراً من ورق”

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||أجرت صحيفة “معاريف” مقابلة مع  العقيد “أ”، ضابط في شعبة الاستخبارات ومسؤول عن “الساحة الايرانية” التي تم توحيدها مع “الساحتين العراقية والسورية”، ومن مهامه ابلاغ متخذي القرارات بكل ما يريدون معرفته بخصوص ما يحدث في ايران والعراق وسوريا.

 

في سياق المقابلة قال العقيد “أ” أنه “من المهم للايرانيين أن يتمركزوا في سوريا مقابل ما ينفقونه فيها، لذلك يطمحون الى إقامة ميناء بحري على البحر المتوسط. هم يريدون ميناء، لكن ما زال هذا المشروع بمثابة خطة”.

 

وأضاف العقيد “أ” إن “ما يقلقنا أكثر هو قدرات حزب الله. لا أحد يستطيع أن يقول عن حزب الله اليوم هو “نمر من ورق”. هم يبذلون جهوداً كبيرة في سوريا، وهم يراكمون قدرات وخبرات، بما فيها القتال المشترك مع قوات القدس الايرانية ومع الجيش السوري ومستقبلاً يمكن أن يستفيدوا من هذه الخبرة في المواجهة معنا. اليوم هم قريبون جداً من اعتبارهم جيشاً، ومع قدرات تدمج بين الاستخبارات والنيران وتنفيذ عمليات لم يعرفوا لها مثيلاً في السابق”.

 

وتابع الضابط الصهيوني القول “يجب أن ننتظر سنتين أو أربع سنوات الى الامام والتعرف على المستوى التكتيكي للمعركة في حلب لكي نتمكن من القول إن هذه هي قدرات حزب الله التي سيجلبها معه الى لبنان بعد هذه الحرب”. ولفت الى أن “ما حصل في حلب هو حدث تكتيكي مهم. لقد قاتل الاسد الى جانب قوات ايرانية وحزب الله، كان فيها مجموعة من خطط الدهاء”.

 

وفيما يتعلق بالصورة الاستخبارية في الشرق الاوسط، قال الضابط “أ”، “في السابق كان يكفي أن تعرف ما الذي يفكر فيه (الرئيس السوري بشار) الاسد ومكان تواجد فرقه المدرعة المهمة له، أما اليوم فالصورة الاستخبارية معقدة جداً وربما يوجد آلاف الشظايا المعلوماتية”.‎

 

على صعيد متصل، اعتبر احد ضابط كيان الاحتلال اثناء عقده مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء تناول فيه مواضيع أمنية مطروحة على جدول الأعمال، أن “التهديد الخطير” من ناحية “اسرائيل” يتمثّل في “حزب الله المتواجد على الحدود الشمالية”.

 

وفي هذا السياق، كان رئيس قسم العمليات البحريّة في الجيش الإسرائيليّ الجنرال (د) قد صرح قبل ايام، أن حزب الله أصبح مخيفاً جدا خاصة بعد دخوله الحرب السورية التي أعطته الكثير.

 

و في ما يخص الاجراءات المتخذة من أجل صد حزب الله، قال “في (السور الواقي) حققنا هناك نتائج ممتازة، اليوم عملية من هذا النوع ستكون عملية أكثر تحديًا، فالخصم تطور أيضًا وطوّر قدرات مهمة، مؤكّدًا على أنّ كلّ شيء يحدث اليوم في أغلفة أكثر اتساعًا وبتخطيط أدق وسرية ومعلومات استخبارية دقيقة والرد على أيّ سؤالٍ يُمكن أنْ يثار، كل شيء أصبح أكثر تعقيدًا، ولكنّه يُعالج بما يناسبه.

 

و أضاف أنّ الجبهة الشماليّة هي التي تحظى بأغلب الاهتمام في السنوات الأخيرة، وقال في لقاءٍ خاصٍّ مع صحيفة معاريف إنّه ليس هذا من قبيل المصادفة، فحزب الله استخلص العبر كاملة من حرب لبنان الثانية، وقد حظي بنجاح بضربه الفرقاطة حانيت ويحاول أنْ يجعلها أكثر قوةً في المرة القادمة، يحدد أهدافًا ولديه اليوم أهداف أكثر بكثير ممّا كان لديه حينها، إنّه خصم متطور للغاية حتى في المعركة ما بين الحروب، مُوضحًا أنّه في حال وقعت المواجهة مع حزب الله اليوم أعرف بالضبط ما الذي أفعله في الساعات الأولى، إنّه تحدٍ خطير نعمل بما يوائمه طوال الوقت.

 

يأتي هذا في وقت اصبح فيه جيش الكيان الاسرائیلی خائفا من تنامي قدرات المقاومة وتعاظم قوتها وتجربتها في الميدان، وبات يخطط لاستراتيجية دفاعية خوفا من تقدم مقاتلي حزب الله في اي حرب مقبلة تندلع بين الكيان الصهيوني ولبنان، ويظهر هذا جليّا في الاجراءات التي يتخذها خصوصاً على الحدود مع الجنوب اللبناني، فالكيان بات على يقين ان من ارعب المجموعات الارهابية في سوريا والحق بها اشد الخسائر، ومن استطاع تحرير المدن السورية، باستطاعته الدخول الى الجليل وما بعده. فما هو حجم الخبرة التي اكتسبها حزب الله في الميدان السوري حتى باتت شغل العدو الشاغل؟ واين سنرى مقاتلي الحزب في ايّ حرب مقبلة مع كيان الاحتلال؟

 

قد يعجبك ايضا