ناطق القوات المسلحة : نجاحات الوحدات العسكرية واللجان الشعبية رسالة أكيدة بأن العدوان السعودي لم يستطع تحقيق أي من أهدافه وخططه
أكد الناطق باسم القوات المسلحة والأمن العميد الركن شرف غالب لقمان أن العدوان السعودي الغاشم على اليمن أتاح الفرصة لانتعاش تنظيم القاعدة ووفر له إمكانية إعادة ترتيب أوضاع خلاياه وعناصره الإرهابية وسوف يدفع المجتمع الدولي والإقليمي ثمن هذا الموقف والصمت على العدوان.
وقال العميد لقمان في مؤتمر صحافي اليوم إن العنجهية والغرور بلغت بالنظام السعودي إلى السعي لقتل الشعب اليمني عبر إحكام السيطرة والحصار على المنافذ البرية والبحرية والجوية وضرب المطارات بهدف إعاقة وصول الإغاثة ومضاعفة الحصار الجائر من الغذاء والوقود, مشيرا إلى أن ما أسماه العدوان السعودي بـ “إعادة الأمل” هو موت بطيء لليمنيين.
وأضاف “إن إصرار النظام السعودي على خنق وتجويع الشعب اليمني يؤكد صلف ذلك النظام وفشله الذريع في السيطرة على الداخل السعودي سواء في الحدود أو في غيرها من المناطق ومحاولته صرف الأنظار عن الصراعات الداخلية المحتدمة وما هجمات القبائل اليمنية على منطقة الخوبة الحدودية الا واحدة من ملامح فشل العدوان”.
وتابع “إن مملكة آل سعود لم تخض منذ نشأتها سوى أربعة حروب كلها ضد اليمن, الأولى تمثلت في تحجيم مملكة الأمام يحيى لاقتطاع أجزاء منها بتحالف مع بريطانيا والثانية كانت ضد النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر بتحالف غربي, والثالثة كانت ضد جماعة من أبناء الشعب في صعدة, والرابعة هي الأكثر شمولا واتساعا وتحالفا والتي أعلنتها المملكة على اليمن بأسلوب انتقامي فمن استهداف علبة الزبادي كأبسط مقومات الحياة المعيشية إلى قصف المصانع وصوامع ومخازن الغذاء ومن قتل الأطفال الأبرياء إلى قصف المستشفيات ومخازن الدواء ومن نسف الجسور وضرب السيارات والناقلات إلى قصف محطات الغاز والوقود والكهرباء وخزانات المياه ومن منع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم إلى قصف المدارس والجامعات والمعاهد نعيشها اليوم”.
واستطرد العميد لقمان “من الملاحظ أن هذه الحرب هي أول حرب تستهدف الأسواق الشعبية وطوابير الحصول على المشتقات النفطية التي وجدت أزمتها بالحصار وقصف كل ما هو موجود, وكنا نتمنى أن تأتي التغييرات التي حصلت في مملكة آل سعود في إطار إفساح المجال للقيادات الشابة الواعية ورفد منظومة الحكم بالدماء الجديدة المستوعبة للبعد القومي العربي لكن يبدو واضحا بأنهم أفسحوا المجال لقطار التهور والمغامرة الذي نراه متجها نحو متاهات لانرتضيها للشعب السعودي”.
وأكد أن هناك واقعا مغايرا في الميدان لكل ما يخطط وينظم له آل سعود وعملائهم الذين شرعنوا ولازالوا للعدوان الغاشم على وطننا وشعبنا, وقال “وما نجاحات الوحدات العسكرية والأمنية إلا رسالة أكيدة بأن العدوان السعودي لم يستطع تحقيق أي من أهدافه وخططه كما أوضح أن قدرات آل سعود مهزوزة وتفتقد إلى مبادئ وجوهر التكتيك في إدارة العمليات القتالية ومخالفة لكل قوانين الحرب والاستراتيجيات العسكرية وكل ما تحقق لهم هو الدمار والخراب وإزهاق أرواح المدنيين الأبرياء والمسالمين من نساء وأطفال”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني أكبر من كل الرهانات وهو شعب عصي رجاله ونساءه وأطفاله لا يقبلون الإذلال مطلقا مهما كانت فوارق موازين القوى, محذرا قوى العدوان من حرب التجويع والحصار والموت البطيء.
وأوضح الناطق باسم القوات المسلحة على أن جرائم النظام السعودي بحق شعبنا واستهداف المدنيين تتعارض مع اتفاقية جنيف التي تنص على أنه لا يجوز أن يكون السكان المدنيون هدفا للهجوم وتحظر أعمال العنف أو التهديد به والرامية أساساً إلى بث الذعر بين السكان المدنيين وعلى النظام السعودي أن يعي أن جرائمه لن تسقط وسيلاحق مرتكبو تلك الجرائم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب وفقا للقانون الدولي.