هآرتس: حكومة نتنياهو أُبلِغت بأن ترامب يحمل فرصة لـ”الكيان”
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||أجرى السفير الأميركي الجديد في كيان العدو الصهيوني، ديفيد فريدمان، محادثات كثيرة في الأسابيع الأخيرة في تل أبيب، قبيل وصول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى المنطقة، شدد فيها على أهمية تعاون “إسرائيل” مع المبادرة السياسية لترامب. وفي المقابل، يعمل السفير “الإسرائيلي” في واشنطن على أن يتضمن خطاب الرئيس الأميركي في (الكيان) تأكيدا على أن ‘القدس الموحدة’ عاصمة “إسرائيل”.
وقال مسؤول صهيوني مطلع على الرسائل التي نقلها فريدمان، “إن الأخير أكد على أن ترامب يحمل معه فرصة كبيرة لإسرائيل، وأن ترامب معني بمساعدة إسرائيل له، وبضمن ذلك التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين”.
وقال المسؤول نفسه لصحيفة ‘هآرتس’ إن الدليل على ذلك هو أن “كل الشخصيات التي عينها ترامب، للعمل بشأن إسرائيل، هم من خريجي المدارس الدينية اليهودية”.
وأضاف أن نصيحة فريدمان لـ”الإسرائيليين” هي تجنب حصول مواجهة مع ترامب، ومساعدته في تحقيق سياسته في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، من المتوقع أن يصل فريدمان إلى تل أبيب، الإثنين 15 أيار، ليجتمع الثلاثاء مع رئيس كيان العدو وسفيري إسبانيا وتايلاند، وتقديم أوراق اعتماده إلى رؤوفين ريفلين، ويبدأ بعدها الإعداد لزيارة ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين تحدثا مع فريدمان أن الأخير قدم تحليلاته للرئيس ترامب بشأن الاحتمالات المنخفضة للتوصل إلى اتفاق سلام، وأن فريدمان ليس الوحيد في الإدارة الأميركية الذي ينقل للرئيس مثل هذه الأقوال.
ونقلت أيضا عن مصادر في ‘اليمين اليهودي الأميركي’ قولهإ إن هناك من يدعي أن فريدمان كان من الممكن أن يؤثر على سياسة ترامب تجاه الصراع “الإسرائيلي” – الفلسطيني لو كان إلى جانب الرئيس في أيامه الأولى في البيت الأبيض عندما وضع الأخير خطواته الأولى بهذا الشأن، مثل تأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والطلب الواضح من “إسرائيل” لجم الاستيطان.
وأشارت الصحيفة إلى التوتر الشديد الذي يسود مكتب رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، وخشيته من أن يستغل ترامب الفرصة في زيارته ليعلن عن أسس لحل الصراع وتحريك المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر “إسرائيلي” قوله لا يوجد في هذه المرحلة اتصالات لعقد لقاء ثلاثي، يضم ترامب ونتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال الزيارة.
كما نقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين صهاينة قولهم إنهم في محادثاتهم مع مسؤولين في البيت الأبيض توفر لديهم انطباع أن ترامب يريد أن تكون زيارته ودية قدر الإمكان، سواء في الجانب “الإسرائيلي” أم في الجانب الفلسطيني، وأنه من المتوقع أن يشدد على رغبته في التوصل إلى صفقة، ويريد أن يسمع من الطرفين ماذا يقترحان.
وكتبت الصحيفة أن الجزء الأهم في الزيارة هو كلمته في ‘متسادا’. وبحسب مسؤولين صهاينة فإن “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية تبذلان جهودا للتاثير على مضامين كلمته، وأن المسؤول عن ذلك في الجانب “الإسرائيلي”، هو سفير الكيان في واشنطن، رون ديرمر.
وبحسب ديرمر، فإن الإنجاز “الإسرائيلي” المطلوب هو إعلان ترامب في خطابه أن ‘القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل’. وكتبت الصحيفة أن السفير “الإسرائيلي” يركز جهوده إزاء البيت الأبيض لإدخال تصريحات بهذا المعنى إلى خطاب ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا التصريح يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لنتنياهو ومستشاريه لكون ترامب لا ينوي نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأنه من المتوقع أن يوقع حتى نهاية الشهر الجاري على أمر رئاسي يجمد القانون الذي ينص على نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قد شارك في اجتماع الدول المانحة للسلطة الفلسطينية في بروكسل، غداة اجتماع ترامب بعباس، وقال إن ترامب قد أوضح بأنه ملتزم بشكل شخصي بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع، مضيفا أن ترامب استضاف نتنياهو وعباس وأن كلا الطرفين عبرا عن التزام حقيقي بإيجاد طريقة للتقدم. على حد قوله.
وقال غرينبلات إن الولايات المتحدة معنية بأن يساعد المجتمع الدولي نتنياهو وعباس في التقدم باتجاه السلام، وعدم محاولة فرض حلول عليهما.
وأضاف أن “ترامب يأمل أن يعرض كل من نتنياهو وعباس رؤيتهما لكيفية التعبير عن السلام على الأرض، وأن عليهما أن يلعبا دورا قياديا في دفع الجمهور الإسرائيلي والفلسطيني بهذا الاتجاه”.
المصدر : وكالة القدس للأنباء