صحيفة الفايننشال تايمز: استياء داخلي كبير من بيع ارامكو، والسعوديون يدشنون هاشتاغ #محمد_باع_الدجاجة

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||أكدت صحيفة الفايننشال تايمز، أن أغلب السعوديين يشعرون بالخوف من قرار ولي ولي العهد السعودي بيع أرامكو التي تعد “الدجاجة المقدسة” للمملكة.
 
ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان “استياء في السعودية من خطط لبيع حصص من شركة النفط الوطنية أرامكو”، وقال كاتب المقال إنه “ينظر إلى البترول في السعودية على أنه ضامن أساسي لمستقبل البلاد”.
 
وأضاف الكاتب أن “السعوديين يحبون أرامكو، شركة النفط الوطنية، وينظرون اليها بأنها الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً”، مشيرة إلى أن “شركة أرامكو لطالما اعتبرت حجر أساس الاقتصاد السعودي، ومصدراً للرخاء الذي تعود عليه الشعب السعودي لعقود مضت”، وتابع أن “هناك قلقا على مستقبل هذا المصدر جراء خطة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بطرح 5 في المئة من حصة الشركة للاكتتاب”.
 
وتابع بالقول إن “هاشتاغ محمد باع الدجاجة انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي”، ونشر أحد المغردين السعوديين تغريدة على توتير ولم يكشف عن اسمه أن “الشركة التي أمطرتنا بالغنی والأموال، ستباع؟”
وختم كاتب المقال بالقول إن “الانتقادات التي يتلقاها الأمير السعودي، تكشف التحديات التي تنتظر القائد الشاب الذي يحاول الدفع ببعض الإصلاحات على اقتصاد البلاد الذي يعتمد بشكل أساسي على البترول”.
 
في حين أكد المستشار السابق لوزير النفط السعودي السابق محمد الصبّان: أن “هناك قلق حقيقي بين السعوديين بشأن الطرح العام الأولي لأرامكو”، كما أنّ حالة القلق تلك ضجّ بها موقع التدوينات القصيرة تويتر، على وسم (هاشتاج) “#الشعب_يعارض_بيع_آرامكو” ووسم #أرامكو_غالية”.
 
وكان مئات السعوديين غردوا بهشتاغ #محمد_باع_الدجاجة، حيث غرد حساب “جميل وكفى”، عندما قال: “بيع أرامكو بيع مصدر دخل الشعب الرئيس وترك الشركات الأجنبية تتحكم في اقتصاد وسياسة البلد، أنت تبيع مستقبلك ومستقبل أولادك”، وأضاف: “هذا ما يحدث عندما لا يملك الشعب قراره لا يملك أدنى حق في المشاركة السياسية فكلنا يعرف أن أي هذه المخاطرة يدفع ثمنها الشعب؟”.
 
في حين قال علي بن الساعدي إن “المشكلة العظمى في أن تبيع مصدر رزقك الوحيد منذ 80 عام! هذا انتحار لا يقل عن الانتحار التقليدي!”.
 
وعلى غير بعيد عن الحساب السابق، قال “عبد الله الصيعري”: “النفط للشعب وللأجيال القادمة فكيف لشخص واحد بيعه بهذه السهولة”.
 
أما أحمد المشاري فقال: “الذي فشل في إيجاد حلول لأزمات السكن والبطالة وهي من أبسط حقوق الشعب هل تتوقع منه أن ينجح في تنويع الاقتصاد؟”.
 
 
حساب “صقر قريش”، قال من جهته: “ليست دجاجة بل ناقة … هناك بركان نايم وزلزال خامل الويل ثم الويل لمن أيقظه”.
 
وقال حساب “سلطان”: “واشترى يخت فتح حسابات بسويسرا ودخل بحرب بالوكالة (في اليمن) وفرض الضرائب ودعم النخب بشاي ياسمين ليقولوا للشعب تفاءلوا”.
 
بدوه غرَّد “حساب مهادن”: “لا أفهم كثيرًا في الاقتصاد لكن أليس من الظلم أن يقرر شخص مصير أجيال بدون أن يشرح لهم الأمر، ناهيك عن أن يشاورهم”.
 
من جانبه، قال “أبو عواد”: “أكثر من 80 عاما لم نستغل من النفط ماننهض به البلد ونستقل اقتصاديا ونخزن الفائض للأجيال القادمة وآخرتها .. بيع ياعواد”.
 
وكتب أحدهم “ما الذي بقي لنا من الأشياء المجهولة أيها الأمير؟”، مضيفا أن “المجهول هو مستقبلنا”.
 
وكان محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، أكد في 25 أبريل (نيسان) 2016، أن رؤية السعودية 2030، تعتمد على أرامكو كمفتاح أساسي لها، مُعلنًا طرح 5% من الشركة للاكتتاب.
 
 
وبحسب الاحصائيات الرسمية السعودية يعمل في أرامكو داخل السعودية حوالي 66 ألف موظف، وتتراوح نسبة المواطنين ما بين 84% و86%.
 
وكانت وكالة بلومبرغ الاقتصادية، كشفت في وقت سابق أن القيمة الشرائية لشركة أرامكو النفطية السعودية لن تزيد عن خمس ما توقعته الحكومة السعودية، بالنظر الى احتياطيات النفط وتوقعات التدفقات النقدية والمبالغ الضريبية المختلفة، واعتبرت وكالة بلومبرغ الاقتصادية أن بيع حصة بنسبة 5% من شركة أرامكو سيدر على السعودية ما لا يقل عن 255 مليار دولار، ولكن ليس بـ تريليوني دولار، ما يعني أن طموحات المملكة إلى إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم، في إطار خطتها “رؤية 2030” ستصطدم بالواقع.
المصدر : الوقت التحليلي
قد يعجبك ايضا