العوامية في يوم الحصار السابع .. السلطات تواصل عدوانها الهمجي
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||لليوم السابع، تواصل السلطات السعودية تشديد الحصار العسكري على مداخل البلدة، مسعّرة نيران همجيتها العدوانية، بالقصف المستمر للأحياء عبر المدرعات والأسلحة المتنوعة، مطلقة العنان لمتحدثيها الأمنيين للاعتراف بهجومهم العسكري على البلدة.
ولرفع منسوب التضييق على الأهالي، عمدت القوات الامنية منذ ساعات الفجر الأولى، إلى استهداف منازل المواطنين في أحياء الديرة وشكر الله والعوينة، كما اغلقت الطريق الرئيس المؤدي لحي الناصرة بالحواجز الإسمنتية، التي أحضرتهم عبر شاحناتها التي تؤازرها المدرعات والآليات العسكرية.
وطوال الليل لم تتوقف أصوات الرصاص والانفجارات، مستهدفة المواطنين وممتلكاتهم التي عاثت بها خراباً وتدميراً. السلطات أكدت على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن فصائلها العسكرية وآلياتها العسكرية ستبقى متواجدة في البلدة وتستمر في عدوانها.
ودعا التركي المواطنين إلى تجنّب المرور بالبلدة الا بعد ما أسماه تأمين المنطقة والمشروع العمراني التطويري التي تذرّعت السلطات أنها تحاول تأمينه، إلا أنه لم يقترب من المخطط الذي ترسمه السلطات من أجل فصل العوامية عن محيطها وتنفيذ المخططات الطائفية في البلدة عبر تسعير نيران الهجمة على أهلها، مقرا باستمرار الحصار العسكري.
وتظهر المشاهد حجم الخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، ما يعكس همجية السلطات في تعاطيها مع سكان البلدة واصرارها على سياسة الاستبداد بمواجهة صمود الأهالي.
وتسبب الاجتياح السعودي للعوامية بشل الحياة العامة، فأغلقت الطرق الرئيسة وتم الابقاء على منافذ فرعية تعمد حواجز التفتيش على أبوابها إلى التضييق على المواطنين وتفتيشهم بطرق غير لائقة، فيما تعمد المدرعات إلى القصف في أوقات الذروة لقتل المواطنين وترويعهم، خاصة طلاب المدارس.
وفي غضون هذا الحصار، قامت مجموعة من أهالي العوامية بتوزيع الإعانات المعيشية والغذائية للعائلات التي تفاقمت معاناتها. ولأن السلطات في القطيف حاولت الضغط أكثر على المواطنين عبر منع عمال جمع النفايات من مزاولة مهامهم، قام الأهالي بتنظيف تلك المخلفات وجمعها من الطرقات. وفي جديد سياسات التحريض الطائفي، دمرت قوات آل سعود المضيف الحسيني في “حي الشريعة” في القطيف، وهددت القائمين عليه بالاعتقال في حال أعادوا نصبه.
وفي سياق متصل، استنكرت “رابطة علماء اليمن” الاعتداء الوحشي على أبناء العوامية في منطقة القطيف، مشيرةً إلى أنّ إرهاب وإجرام النظام السعودي لا نظير له إلا ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكدت الرابطة العلمائية في بيان، أن العدوان يتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية والدينية لتهيب بجميع المسلمين القيام بواجبهم لردع الظالم وإيقافه عند حده.
كما دعا العلماء، المسلمين المستهدفين في العوامية وسائر المناطق الخاضعة للنظام السعودي، إلى الثبات والصبر والوقوف في وجه الظالم وعدم التخاذل والوهن والضعف فهم يمثلون جبهة الحق؛ بينما هذا النظام الجائر العميل يمثل جبهة الباطل، وفق البيان.
وتضامنا مع ما تتعرض له البلدة من حصار واجتياح، أطلق ناشطون حملات تضامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي نصرة لأهالي العوامية.
الناشطون دشنوا وسوما عبروا من خلالها عن استنكارهم لاجتياح السعودية للمناطق السكنية الآمنة، منددين بسياسة الصمت الدولية المتبعة تجاه ما تواجهه البلدة من ابادة ممنهجة، ومستنكرين حملات التحريض الاعلامي والتحريض الطائفي الممارس بحق السكان فيها.
المصدر : العهد الاخباري