قمة السقوط العربي والمتأسلمين

موقع أنصار الله  ||مقالات ||  بقلم / عدنان قفلة

اتألم كثيراً حينما أرى العرب يزدادون إنبطاحاً لأعدائهم

وأسعد كثيراً عندما أجد أعدائنا يتقربون من اليهود

أتدرون لماذا ؟

لأنهم كلما تقربوا من  اليهود كلما اقتربوا من الباطل , وكلما تقربوا من اليهود اقتربوا من الباطل وبالتالي ابتعدوا عن الله والإيمان والحق حينها يكونون أبعد ما يكونوا من النصر وأقرب ما يمكن إلى الهزيمة والخذلان الرباني ذلك لأنهم أعدائنا الحقيقيين الذين حكا الله عنهم بقوله ( لتجدن أشد الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) .

وكلما رأيتَ أعداءك يتحالفون مع أعداء الله فثق أنك على الحق لأنه لا يمكن أن يكون عدوك على الحق وهو يتحالف مع اليهود والنصارى لأن الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض , ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ).

وفي حال آل سعود يقول الله تعالى ( فترى الذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين ) .

والآن وقد عقدوا قمة السقوط وقد أسموها إسلامية اتساءل .

هل عالجت قمة السقوط قضايا الأمة الإسلامية من القدس والمقدسات أم أن ترامب غادر إلى فلسطين ليعلن أولى القبلتين وثالث الحرمين عاصمة لدولة الاحتلال ؟

هل عالجت قمة السقوط قضايا الأسرى المضربين عن الطعام أنهم غير مسلمين في القائمة السعودية ؟

هل تم حذف الشخصيات الإسلامية من قائمة الإرهاب أن القائمة سيضاف لها الكثير ومن مختلف الطوائف والمذاهب وبدون استثناء ؟

هل تم تغيير الجماعات الإرهابية من القوائم الإسلامية وأولها السنية كالإخوان وحماس وغيرهم ممن هم متحالفون معهم – أما نحن فلا ننتظر ذلك – أم أنهم يتحالفون معهم وهم في نفس الوقت أعداء وبالتالي هم مجرد عبيد ؟

إذا كانت الإجابات بـ ( لا ) فعلى ماذا تم التحالف بين من يدعون الإسلام مع اليهود والنصارى  !!!!!

إنه ليس تحالف بقدر ما هو أن ترامب أتى ليملي عليهم التوجيهات والأوامر , وما هي هذه التوجيهات ؟

سنضم الكثير منكم إلى قائمة الإرهاب إذا دخلوا في مقاومة إسرائيل .

سنعتبره إرهابياً كل من تمسك بالقرآن الكريم والدين الحنيف .

سأذهب إلى إسرائيل لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ويجب أن تكونوا قبلها قد تخليتم عن القدس والمقدسات واحدةً تلو أخرى .

سنستمر في حربكم أنظمةً وجماعات وأنتم يجب أن تكونوا صاغرين وأذلاء ويجب أن تستمروا في تشرذمكم وتفرقكم سنةً وشيعة .

والدليل

هل حضر رئيس السودان الخائن ؟ طبعاً لا . لأنه في نظرهم إرهابي ولم يرضهم عنه كل فعله من أجلهم

والأمثلة كثيرة .

وأخيراً

في قمة السقوط العربي والمتأسلمين غابت قضايا الأمة الإسلامية وحضرت المصالح الأمريكية وبالمليارات من أجل نيل رضى من أخبرنا الله عنهم بقوله ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )

قد يعجبك ايضا