سلمان يخضع لإملاءات ترامب ويعوّمه على مئات مليارات الدولارات!

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||حسن سلامة/ العهد الاخباري

لم يكن مفاجئاً ما خرجت به قمة الردّة في الرياض، وما قاله كل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب وملك ال سعود سلمان بن عبد العزيز حيال ليس فقط ايران وحزب الله وحماس، بل أيضاً عدم الاتيان على ذكر بطش كيان العدو الاسرائيلي واحتلاله لفلسطين، وما يشكله هذا الكيان من رأس حربة الارهاب في العالم، بدعم من البيت الابيض وكل الادارات الاميركية المتعاقبة وبتواطؤ من النظام السعودي.

ووفق مصدر وزاري فإن ما خرجت به قمة الرياض وما اعلنه ترامب وسلمان يؤكد جملة حقائق ثبت بالملموس ما يريده هذا الحلف الجهنمي على مستوى المنطقة. فقد بدا بالنسبة لادارة ترامب واضحاً منذ وصوله الى البيت الأبيض الانقلاب على بعض الشعارات الكاذبة التي كان اعلن عنها خلال الحملة الانتخابية، بل تأكد انه يتحرك بما يؤدي الى الاتي:
1_ اعادة تعويم وضعه الداخلي في ظل المعارضة الواسعة له من كل المؤسسات الاميركية بما في ذلك حزبه الجمهوري، ولذلك وضع في اولوياته ابتزاز النظام السعودي للحصول على خوّة بمئات مليارات الدولارات، في مقابل استمرار الدعم الاميركي لهذا النظام الديكتاتوري بما يمكنه من نهب ثروات شعبه وتقاسمها مع الاميركي، وهذا الامر تأكد من خلال ما خرجت به قمة ترامب ـ سلمان من صفقات وعقود تزيد عن خمسمئة مليار دولار.
2_ مكافأة ال سعود على غيهم في مزيد من التحريض الطائفي والمذهبي والعدوان على اليمن وتمويل كل انواع واشكال المجموعات المسلحة الارهابية في مقابل رضوخ ال سعود لاملاءات واشنطن.
3_ دفع الرياض بالدرجة الاولى وكثير من انظمة الردة والخيانة للتطبيع مع كيان العدو الاسرائيلي وبما يؤدي الى انهاء القضية الفلسطينية، وغياب ممارسات الاحتلال واغتصابه لارض فلسطين في مقابل تصنيف كل من يرفع شعار مقاومة هذا الاحتلال بالارهاب يؤكد على ما يعمل له الاميركي.
4 _ الدفع في اتجاه تحويل الصراع مع العدو الاسرائيلي الى صراع وهمي مع ايران وقوى المقاومة وكل من يرفض الاستسلام امام هذا العدو بهدف اضعاف الامة وتحويلها الى مجرد كيانات ملحقة بهذا العدو .
5 _ ان ما خرجت به القمم الثلاث التي انعقدت في الرياض حول محاربة الارهاب هو مجرد غطاء لتبرير ادعاءات المشاركين في هذه القمم حول ما يزعمه الاميركي والسعودي حول تصنيف كل من يقاتل العدو الاسرائيلي بانه “ارهابي”.
اما نظام ال سعود، فلم يعد خافياً مدى انغماسه في التحالف مع عدو الامة وسعيه لانهاء القضية الفلسطينية وهذا يبدو واضحا” من خلال:
اولاً: التآمر على كل صوت او جهة او دولة تعترض على التطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وهذا يتأكد من تآمر هذا النظام على ايران وسوريا وكل من يرفع شعار مقاومة الاحتلال، والا لماذا هذا التحريض على الفتنة بين المسلمين واصراره على عدوانه على اليمن وتمويل الارهاب في سوريا والعراق ومناطق عديدة في العالمين العربي والاسلامي.
ثانياً: الاستعداد للانبطاح امام الحليف الاميركي الى اقصى ما يريده ترامب وادارته بما في ذلك تقديم مئات مليارات الدولارات، طالما ان الاميركي يحمي عائلة الارهاب والقمع في السعودية.
في كل الاحوال يقول المصدر الوزاري ان “ترامب كان واضحاً امام قمة الرياض ان على هذه الانظمة ان لا تنتظر ان يأتي الاميركي ليحارب عنها، ومعنى هذا الكلام ان على حلفاء اميركا ان يقاتلوا بانفسهم وليس بالجيش الاميركي، وبالتالي ان ما يروّج له بعض “ضعاف النفوس” عن تحضيرات لعدوان ضد ايران او لبنان او مواقع اخرى لقوى المقاومة ما هو الا اوهام، وحتى اي عمل عدواني سيهزم كما هزمت قبل ذلك الحرب الكونية لاسقاط الدولة السورية وقبل ذلك عدوان “اسرائيل” على المقاومة في لبنان وفلسطين”.

قد يعجبك ايضا