مخططات العدو الإسرائيلي في ضواحي القدس المحتلة
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || وكالة القدس للأنباء : كشفت مصادر خاصة لـ”وكالة القدس للأنباء” من القدس المحتلة، أن قوات الاحتلال الصهيونية تعيش حالة من القلق الشديد، إزاء تنامي وتطور انتفاضة القدس، بعد أن تبيَن لها وجود تأييد وتشجيع ودعم لعناصر الانتفاضة في مناطق ضواحي القدس.
وأضافت المصادر: أن هذا الوضع شكل قناعة لدى العدو إلى ضرورة تعزيز التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية لضرب وملاحقة تجار السلاح والنشطاء الوطنيين، لأن هذه البيئة – حسب ادعاءات الأجهزة الصهيونية – تقدم المال والسلاح للمقاومين.
وعلى أثر ذلك، شرع الاحتلال إلى إعطاء أذونات خاصة لأجهزة الأمن الفلسطينية لدخول تلك المناطق التي كانت محرمة عليها سابقاً، فأصبحت الأجهزة الأمنية تتواجد يومياً في مناطق : عناتا، مخيم شعفاط، العيزرية، أبو ديس، كفر عقب والرام، وهي المناطق التي لعبت دوراً مهماً في تصعيد انتفاضة القدس.
وأكدت المصادر، أن العمليات الأمنية الصهيونية – السلطة المشتركة، التي تستهدف البنية التحتية في المنطقة ومصادرة السلاح، بدأت مرحلة جديدة من العمل للسيطرة على تلك الضواحي، وكانت البداية في تحويل المجالس القروية والمحلية في مناطق ضاحية القدس إلى “بلديات”، الأمر الذي كان ممنوعاً سابقاً، وتبلور العمل من خلال قيام الإدارة المدنية “الإسرائيلية”، بدعم تشكيل قوائم انتخابية موالية لها، لترؤس تلك البلديات وتقديم الدعم المباشر وغير المباشر لها.
وتابع المصدر: على صعيد بلدة عيناتا، كان هناك قائمتان : الأولى مشكلة من أبناء العائلات.
والثانية مشكلة من أشخاص مدعومين بشكل مباشر من قبل الإدارة المدنية.
وقالت المصادر: إن النتيجة كانت مخيبة لـ”الإسرائيليين”، وقد وصلت البعض تهديدات بالاعتقال ، كما وصلت تهديدات مبطنة إلى جميع أعضاء القائمة الفائزة بقمعهم، وقد برزت مؤخراً مشكلة جديدة من قبل قائمة بيت إيل التي توجهت إلى محاكم السلطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية، تطالب بإلغاء النتائج، وطلبت تعييناً للقائمة من قبلهم، الأمر الذي قوبل بالرفض، والنتيجة ستحسمها الأيام القليلة المقبلة.
ورأت المصادر، أن ما جرى في عناتا نموذج لما جرى أيضاً في قرى أبو ديس، وبعض القرى الأخرى.