الجيش السوري يُكثّف عملياته العسكرية باتجاه البادية

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||يُسابق الجيش السوري وحلفاؤه الزمن في قَضمِ مساحات البادية السورية، حيث تعمل قواتهم المشتركة على تقطيع المناطق إلى جيوب صغيرة لتتمّ بعد ذلك استعادتها سريعًا، من جهة التنف على الأراضي المُحاذية لأرياف دير الزور، حيث تتقدم القوات بسرعة كبيرة وفي الوقت نفسه تعمل الوحدات المُقاتلة من ريف السويداء للالتحام بقريناتها بأسرع وقت ممكن ما سيجعل من هذه المناطق جبهةً واحدة، فضلًا عن أنّ هذا الأمر سيُثقِل حضور الجيش السوري بقوة في معارك الشرق.

قوات الجيش السوري وحلفاؤُها تتقدم في عُمقِ البادية السورية من محيط الطريق الدولي وسلاسل القلمون الشرقية نحو الحدود السورية العراقية ويوازيه تقدم مماثلٌ من ريف السويداء الشرقي.

مصدر عسكري سوري قال لموقع “العهد” الإخباري إنّ “أول نتائج تقدم القوات من ريف السويداء كان توسيع  نطاق سيطرتها في منطقة الرحبة الواصلة بالبادية على حساب تنظيم داعش الإرهابي وفصائل البادية المدعومة أمريكياً وأردنياً “.

وكان لاستعادة مثلث طريق البادية “دمشق – بغداد – تدمر” أهميته الكبيرة، حيث وضعت الجيش في موضع المُتقدّم ومكّنت قواته من تقطيع مناطق البادية وقضمِها واحدةً تلو الأخرى.

وباتت القوات المنطلقة من سلاسل القلمون مسيطرة على التلال المحيطة بمركز البحوث العلمية، ما وضعها على بُعد قُرابة ثلاثين كيلومترًا من تلك المتقدمة في منطقة الرحبة أقصى شرق السويداء التي استعادت مُؤخرًا سدّ الزلف والعيثة، وتتقدّم الآن في عُمق البادية للالتحام مع القوات المتقدمة من القلمون ومحيط تدمر والتي استعادت صباح اليوم الخميس حسب ما أكد المصدر قرية الباردة الواقعة  شرق القريتين باثنين وثلاثين كيلومترًا، محكمة سيطرتها على جبل زقاقية خليل شرقها بستة كيلومترات، الأمر الذي مكّنها أيضاً من السيطرة ناريًا على قرية البصيري الواقعة جنوب الباردة بثمانية كيلومترات.

التحام القوتين سيجعلُ من فصائل “أسود الشرقية” و “جيش العشائر” المدعومَين أمريكيًا محاصرَينِ بمناطقهما في مُحيط بئر القصب شرق مطار الخلخلة العسكري بريف السويداء، وفق ما أكد المصدر.

كما أنّ استكمال العمليات العسكرية بريف حمص الشرقي وشرق السويداء وريف دمشق يعني توسيع طوق الأمان حول المدن الكبرى، وتعزيز مواقع الجيش السوري بالمعارك القادمة في الشرقي السوري من البادية وحدود الأردن حتى دير الزور، فضلًا عن أهمية المناطق هذه لغناها بالنفط والغاز.
المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا