وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

 
عندما قال الله سبحانه وتعالى عن اليهود:﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾[المائدة:82] يريد منا أن نربي أنفسنا، وأن نربي أولادنا على أن يحملوا عداوة لأعداء الله لليهود والنصارى، والعداوة في الإسلام إيجابية ومهمة، إذا كنت تحمل عداءً لأمريكا وإسرائيل، إذا كان الزعماء يحملون عداءً، والمسلمون يحملون عداءً حقيقيّاً؛ فإنهم سيعدون العدة ليكونوا بمستوى المواجهة، أما إذا لم يكن هناك عداءٌ حقيقيٌّ فإنهم لن يُعِدُّوا أيَّ شيء، ولن يكون لديهم أيُّ مانع من أن يتعاملوا مع اليهود والنصارى على أعلى مستوى، حتى إلى درجة الاتفاقيات للدفاع المشترك، والاتفاقيات الاقتصادية وغيرها؛ لأنه ليس هناك أي عداء.
أنت إذا لم تُكِنّ عداء لهذا أو لهذا لا تُعِد نفسك بمستوى المواجهة. فعندما قال الله سبحانه وتعالى:﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾[الأنفال:60] ألم يرسخ في نفوسنا أن أولئك أعداءٌ؟ يريد منا أن نحمل هذه الكلمة، وأن نرسخ الشعور بالعداء؛ لأن ذلك هو الذي سيحملنا على إعداد القوة، وعندما تتجه الأمة لإعداد القوة فستعد نفسها للمواجهة في مختلف المجالات، في المجالات الاقتصادية، وفي مجال التجارة، وفي مجال التصنيع في مجال الزراعة، وفي مختلف المجالات.
كما عمل الإمام الخميني في إيران عندما رسَّخ عداوة أمريكا وإسرائيل، وعمل على أن يجعل إيران أمة قادرة على أن تكون بمستوى المواجهة للغرب، بأن تحصل على الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والعسكري وغيره من المجالات، وفي المجال الثقافي وغيره
 
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
ملزمة يوم القدس العالمي
قد يعجبك ايضا