الجدار الأمني تعبير عن قلق الاحتلال.. العميد جابر: خوفاً من رجال المقاومة
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||حسن سلامة/ العهد الاخباري
قبل أيام أعلنت سلطات الاحتلال عن بناء جدار عازل على الحدود الشمالية بين لبنان وفلسطين المحتلة وبارتفاع ستة أمتار، حيث ينتظر ان يبدأ العمل به قريباً بالقرب من مستعمرة المطلة وفي منطقة رأس الناقورة. وسبق هذا الاجراء الصهيوني اقامة جدار فصل عنصري داخل الضفة الغربية المحتلة بهدف فرض أمر واقع على الشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من اراضي الضفة، كما عمد الاحتلال الى اقامة جدار عازل مع مصر بارتفاع ثمانية امتار وكذلك الامر مع الاردن وقطاع غزة.
لذلك، فالسؤال الذي لا بد منه، ما الأهداف والاسباب التي دفعت العدو لاتخاذ قرار باقامة جدار على الحدود مع لبنان؟
من الواضح ان العدو بحسب ما تحدثت عنه وسائل اعلامه، يريد من وراء الجدار منع اي عمليات تسلل كما حصل قبل ايام من اعلان قيادة الاحتلال عن هذا الاجراء عندما تمكن احد المواطنين من التسلل الى مستعمرة المطلة، وبالتالي ازالة حال القلق والخوف لدى المستوطنين في المستعمرات الشمالية من حصول اي عمليات تسلل لرجال المقاومة باتجاه هذه المستعمرات وكل ذلك بهدف طمأنة المستوطنين وتهدئة نفوس جنود العدو، خصوصاً ان هناك تخوفًا باستمرار من حصول عمليات قنص او خطف , الا ان هناك ابعاد اخرى لهذه الخطوة وهي الحؤؤل دون دخول رجال المقاومة الى الجليل الاعلى المحتل في حال قيام العدو بعدوان على لبنان وهو الامر الذي كان أشار إليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفي الوقت نفسه تتخوف قيادة العدو من حصوله .
وفي هذا الاطار يقول العميد المتقاعد هشام جابر لـ “موقع العهد” ان “العدو الاسرائيلي لا يستطيع اقامة الجدار الامني على طول الحدود، فهناك اماكن ملاصقة تخشى قيادة جيش الاحتلال حصول عمليات تسلل منها الى المستعمرات، وقادة هذا العدو يدركون انه عندما يقول السيد نصرالله شيئاً فهو صادق به، وبالتالي فإن امكانية دخول رجال المقاومة الى الجليل وارد جداً في حال حصول عدوان على لبنان، على اعتبار ان الرد لن يكون دفاعياً، بل ان المقاومة ستكون عندها في حال الهجوم من خلال احتمال الدخول الى المستوطنات الشمالية، وبات العدو شبه مؤكد من حصول ذلك لان ما يقوله الامين العام لحزب الله ينبع من ثقة كاملة بقوة وقدرة المقاومة على فعل ذلك”.
ويشير العميد جابر الى ان “العدو سيعمد الى اقامة الجدار في المناطق التي يشعر فيها انه يمكن لرجال المقاومة الدخول منها الى شمال فلسطين المحتلة، بحيث يمكن اختراق هذه المناطق بسهولة في حال قيامه بعدوان ضد لبنان، خاصة في منطقة رأس الناقورة على طول عشرة كيلومترات وفي المنطقة المواجهة لمستعمرة المطلة ومواقع اخرى”.
لكن العميد جابر يؤكد ان “الظروف غير متوافرة لاحتمال حصول عدوان اسرائيلي، لان كل فلسطين المحتلة باتت تحت مرمى صواريخ المقاومة بدءاً من حيفا وما بعد حيفا، حيث يمكن لصاروخ واحد ان يؤدي الى كارثة داخل كيان العدو ويقتل الالاف”.
في كل الاحوال، بغض النظر عن نوايا العدو من بناء هذا الجدار، الا ان التجارب اثبتت انه لا يمكن الركون لما يعلنه قادة هذا العدو، بل انه عدو غدار ولم يلتزم يوماً منذ قيام هذا الكيان بأي مواثيق او اعراف دولية ولا حتى بما يعلن عنه.