الجيش السوري على أبواب حدود محافظة الرقة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||يطرق الجيش السوري أبواب حدود محافظة الرقة، باستعادة بلدة مسكنة ذات الموقع الاستراتيجي في ريف حلب الشرقي، هو إنجاز ميداني لهُ أهميته ووقعهُ الكبير على مجريات المعارك في تلك الجبهة، فقد أنهى الجيشُ بذلك وجود تنظيم “داعش” الإرهابي بكامل ريف حلب الشرقي، مُؤَسّساً بذلك الموقع الاستراتيجي قاعدةً لتوسيع نطاق هجماته المقبلة على كُل مناطق التنظيم.
توّجَ الجيش السوري عملياته العسكرية التي افتتحها قبل أشهر في ريف حلب الشرقي بنجاح كبير، فقد أنهى مساء أمس الوجود الإرهابي في ريف المدينة، وباتت قواته بإنجازها هذا على مقرُبة من الدخول للحدود الإدارية لمحافظة الرقة، مصدر سوري قال لموقع “العهد” الإخباري أنّ “الجيش السوري وحلفاؤه استعادوا مساء أمس الأحد بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي، ووصلت قواتهما لقرية دبسي فرج الواقعة على بُعد أقل من كيلومتر واحد عن حدود محافظة الرقة الإدارية”.
وأضاف المصدر أنّ “بلدة مسكنة ستكون قاعدة انطلاق هجمات الجيش القادمة، التي تهدف لعملية ربط بري بين ثلاث محافظات سورية”، حيث ستسعى قوات الجيش وفق تأكيده لفتح طريق الرقة – السلمية – حلب عبر مدينة الطبقة، الأمر الذي سيُمكّنُ الجيش من إعادة ربط المنطقة الشرقية بباقي المحافظات عبر هذه الطرق البرية، مضيفاً بأنّ “استعادة مسكنة قد أمّنت طريق أثريا – خناصر بالكامل من أية أعمال إرهابية بعد أن كان الطريق المُشكّل لشريان حياة حلب يتعرض لهجمات متتالية بين الحين والآخر من إرهابيي التنظيم”.
مازالت هناك بعض التحركات لمسلحي التنظيم في بعض قرى ريف حلب الجنوبي الشرقي، الأمر الذي سيدفع الجيش بدايةً إلى الاتجاه نحو محاور تمركُز المسلحين في تلك المنطقة التي تُشكّل امتداداً جغرافياً للبادية السورية، وتربط ريف حلب الشرقي بريف حماة، وأكد المصدر أنّ “الجيش سيطلق أولاً عمليات هادفة لإمساك المنطقة الممتدة من مسكنة إلى خناصر، ثم العقيربات في ريف حماه الشمالي، ماسيُعزّزُ حماية الخاصرة الشرقية لمدينة السلمية التي أطلق الجيش معركةً ضد التنظيم الإرهابي في ريفها الشرقي، في سياق متكامل مع عمليات ريف حلب”.
المصدر : العهد الاخباري