صحيفة “لوموند” الفرنسية: السعودية تهدّد دولًا أفريقيَّة بتأشيرات الحج والعمرة لإجبارها على مقاطعة قطر
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنه في سياق محاولاتها المستمرة لفرض الحصار على قطر، تمارس السعودية ضغوطًا على عدد من الدول الأفريقية لدفعها إلى قطع علاقتها مع الدوحة، مستخدمة وسائل عدة، من بينها التهديد بتعقيد الحصول على تأشيرات أداء مناسك الحج.
وأشارت الصحيفة إلى أن “السعودية تمارس ضغوطًا شديدة على الدول الأفريقية لتقطع علاقتها مع قطر”، ولفتت إلى أنها تعتمد طريقتين للضغط على هذه الدول، الأولى: التهديد بقطع بعض المساعدات التي وصفتها بـ”المتواضعة”، أما الثانية فهي “التهديد المبطن بتعقيد إجراءات الحصول على تأشيرة للحج أو العمرة”.
وأضافت: “في حين أن بعض الدول سارعت للرضوخ إلى الضغوط السعودية، فضلت بعض الدول العربية والأفريقية الحفاظ على حيادها، مثل المغرب والجزائر وتونس والسودان والصومال، داعيةً إلى الحوار لحل الأزمة”.
وفي السياق نفسه، أفاد موقع “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأمريكي أن “الموقف السعودي ضعف لدرجة أنه يحاول الآن إظهار قوة بإضافة إريتريا وصوماليلاند (إقليم يتمتع بالحكم الذاتي في الصومال)، إلى تحالفها، وفي الوقت نفسه يحاول الأمريكيون والكويتيون التوسط”.
وأضاف الموقع أن جهود المملكة في عزل قطر تبدو متخبطة، مشيرًا إلى دعم تركيا للقطريين وإرسال إيران إمدادات غذائية إلى الدوحة، وتقديم روسيا الدعم أيضًا، ومحاولة الولايات المتحدة أن تظل محايدة.
وبين أن القطريين يعرفون دائما أن الطرف الآخر يريد التفاوض، ولكن لدى الدوحة نفوذا خاصا بها، وبالتالي يمكنها إطالة المحادثات.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن وزارة الإعلام الإريترية، قولها في بيان، إن مبادرة مصر والسعودية والبحرين والإمارات وغيرهم بقطع العلاقات مع قطر، تعتبر “خطوة فى الاتجاه الصحيح” تنطوي على تحقيق كامل للأمن والسلام فى المنطقة، دون الإعلان عن إجراءات واضحة ضد قطر، فيما حل مبعوث الملك السعودي المستشار الملكي أحمد بن عقيل الخطيب بأديس أبابا في زيارة مفاجئة، التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين.
كما ستزور مسؤولة ملف أفريقيا في حكومة دولة الإمارات ريم إبراهيم الهاشمي إثيوبيا الثلاثاء المقبل.
وفي وقت سابق أعلنت السودان والصومال وإثيوبيا، دعم الجهود الكويتية لإيجاد حل للأزمة الخليجية مع دولة قطر، داعية إلى تغليب الحوار والدبلوماسية في الأزمة الخليجية، والعمل على حل الخلافات بصورة سلمية.
المصدر : العهد الاخباري