موقع “National Interest” : على الكونغرس توخِّي الحذر من تشديد العقوبات على حزب الله
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||حذَّر باحثون أميركيون من أن تشديد العقوبات الأميركية على حزب الله قد يزعزع استقرار لبنان أكثر فأكثر.
وفي التفاصيل ،كتب الباحثان “Hardin Lang” و”Vikram Singh” مقالة نشرت على موقع “National Interest” قالا فيها أن “ما يطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تقليص الميزانية ينذر بتخفيض الدعم الأميركي لما أسمياه “المؤسسات اللبنانية التي تواجه حزب الله بشكل مباشر”.
وأضاف الكاتبان اللذان عادا من زيارة قاما بها الى لبنان مؤخراً، بأن “الرغبة الأميركية الحالية بالتصعيد ضد حزب الله تتناقص، والميزانية التي يطرحها ترامب والتي تنهي التمويل العسكري الأجنبي للجيش اللبناني تنهي كذلك استثمارات أخرى في لبنان”، وفق الباحثين.
كما تحدث الكاتبان عن مفارقة في هذا الإطار، حيث أشارا إلى معلومات تفيد بأن خطة “البنتاغون” لهزيمة “داعش” تدعو إلى توسيع العمليات العسكرية لتطال جماعات أخرى، ومن بينها حزب الله.
واعتبر الكاتبان أن “المقاربة الحكيمة في لبنان هي تلك التي تواجه حقيقة أن حزب الله يبقى قوة أساسية في السياسة اللبنانية”، ولفتا إلى أن “الحكومة اللبنانية الحالية جاءت إلى الحكم بدعم من حزب الله بعد مرور عامين قبل انتخاب رئيس”، وبالتالي شددا على “عدم إمكانية إقصاء حزب الله من اللعبة السياسية في لبنان دون أن تنجر البلاد إلى نزاع مفتوح”، وفق رؤيتهما.
الكاتبان أشارا كذلك إلى أن الكونغرس يعمل على تبني قانون لتشديد العقوبات على حزب الله، لكنهما لفتا في الوقت نفسه إلى أن “العديد في لبنان، ومن بينهم معارضو حزب الله، يتخوفون من أن العقوبات الجديدة قد تلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد اللبناني”.
وعليه نبه الكاتبان إلى ضرورة توخي الكونغرس الحذَر من أجل تجنب المزيد من زعزعة الاستقرار في لبنان الذي يعاني أصلاً بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، وغيرها من الأمور، وأكدا ضرورة أن “تتعاون الولايات المتحدة عن كثب كي تضمن بأن المصارف اللبنانية تلتزم بشكل فاعل بالعقوبات المفروضة حاليًا”.
كذلك أكد الكاتبان ضرورة أن لا تقطع إدارة ترامب الدعم عن الجيش اللبناني، إذ وصفا أفواج قوات العمليات الخاصة بالجيش اللبناني بأنها من الأفضل في المنطقة، ولفتا إلى أنها تلعب دورًا محوريًا بتخفيف التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة داخل لبنان.
في المقابل، لفت الكاتبان إلى أن ميزانية ترامب المطروحة لعام 2018 تقلص المساعدات العسكرية الأمنية للبنان بنسبة 80بالمئة، وحذرا من الضرر الناتج عن مثل هذه الخطوة على ضوء قرار السعودية العام الفائت بوقف صفقة الدعم الأمني للبنان، والتي قيل أن قيمتها كانت تبلغ 4 مليارات دولار، كما أكدا ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة مساعدتها للاجئين السوريين في لبنان، وأشارا في الوقت نفسه إلى أن ميزانية ترامب المطروحة لعام 2018 تقلص بشكل كبير برامج المساعدات للاجئين حول العالم، وحذرا من أن ذلك قد يكون له تداعيات كارثية على استقرار لبنان.
نقلاً عن موقع العهد الاخباري