الجيش السوري يتقدم من ريف الرقة الجنوبي ويقترب من حدود حمص الإدارية

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || في الوقت الذي يُثبِّتُ فيه الجيش السوري نقاطه ويُحصِّنُها على محاور شرق تدمر وتحديداً في حقل آراك ومحطة t3 اللتين استعادهما قبل يومين، تُواصلُ قواته عملياتها العسكرية على أراضي محافظة الرقة الجنوبية الواصلة باتجاه مناطق البادية وريفي حمص وحماه.

 

مساء أول أمس استعادت قوات الجيش السوري نقاطاً مهمة شمال طريق الرصافة – إثريا في ريف الرقة الجنوبي، واقتربت من مواقع مسلحي قوات سوريا الديمقراطية المتواجدين جنوب مطار الطبقة العسكري، لتبدأ مساء أمس بتوسيع سيطرتها جنوباً على اتجاه الحدود الإدارية الشمالية لحمص، وبهذا الصدد، قال مصدر عسكري سوري لموقع “العهد” الإخباري “إنّ قوات الجيش السوري بدأت توسع نطاق سيطرتها على أراضي الرقة وانطلقت جنوباً نحو حمص مستعيدةً قرى صهاريج الوهاب وجب الأَفادوس وجب مشَرفة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي حيثُ تمكن الجيش من التقدم أيضاً باتجاه الغرب نحو جبل حريبية الملاصق لطريق الرصافة – إثريا”.

للمنطقة المُستَعادة أهمية استراتيجية كبيرة حسب تأكيد المصدر فهي تَضُم تجمعات نفطية منتشرة في المنطقة الجنوبية للرقة فضلاً عن أنّ هذا التقدم يضع الجيش السوري على بُعد إثني عشر كيلومترًا من حدود حمص الإدارية، وتابع  بأنّ “استمرار التقدم سيضع النقاط التالية التي يتمركز بها إرهابيو “داعش”  في مرمى نيران الجيش حيثُ سيكونون بين فكّي كماشة القوات المتقدمة من ريف الرقة الجنوبي من جهة، ومن بين القوات المتمركزة في جبل الشاعر بريف حمص الشرقي، في الوقت الذي بدأت فيه القوات التي حصّنت مواقعها في حقل آراك ومحطة t3 بالتمهيد والاستهداف المدفعي والجوي المكثّف لمواقع مسلحي “داعش” الخلفية ونقاط تمركزهم في العُمق على اتجاه مدينة السخنة”.

 

اقتراب الجيش من حدود مدينة حمص الإدارية يعني بشكل تلقائي قرب وصوله لحدود محافظة حماه التي تعمل قوات الجيش في ريفها الشمالي الشرقي على التوسع وتأمين مدينة السلمية بالتحديد، حيث أكّد المصدر العسكري لموقع “العهد” أنّ “ريف مدينة السلمية أصبح على صفيح ساخن فقد اتُّخِذَ القرار الحاسم بتأمينها من جهتها الشرقية للالتحام فيما بعد مع القوات المتقدمة من جنوب الرقة، وبذلك ينتهي خطر “داعش” في ريف حماه الشمالي الشرقي”.

 

وجنوباً في درعا، دارت مساء أمس معارك عنيفة على عدد من المحاور بعد فترة من الهدوء، أبرزها كان على محور مخيّم المدينة، إضافةً لاشتباكات في بلدات عديدة من ريف درعا الشمالي الشرقي حيثُ شهدت منطقة اللجاة قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً على مواقع وتحركات المسلحين لتنتهي الاشتباكات دون أي تغيير في خارطة السيطرة، حسب تأكيد مصدر عسكري.

 

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا