السفير الامريكي الاخير لدى سوريا: إيران ستجبر أمريكا على الإنسحاب من شرق سوريا
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||كشف روبرت فورد السفير الامريكي الاخير لدى سوريا، عن موقفه من الاحداث في الشرق السوري مبيناً ان ايران ستجبر امريكا على الانسحاب من هذه المنطقة.
وبحسب ما افادت صحيفة الشرق الاوسط في حديث لها مع فورد قال الاخير: إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لم يترك الكثير من الخيارات للرئيس دونالد ترمب كي يغير قواعد اللعبة لتقليص نفوذ إيران في سوريا، والإيرانيين سيدفعون الأمريكيين إلى الانسحاب من شرق سوريا كما انسحبوا من بيروت العام 1983 والعراق، وقال فورد إن الأكراد سيدفعون غالياً ثمن ثقتهم بالأمريكيين”.
ولفت فورد الى أن الجيش الأمريكي يستخدم الاكراد فقط لقتال “داعش” ولن يستعمل القوة للدفاع عنهم ضد قوات النظام السوري أو إيران وتركيا. وقال: “ما نفعله مع الأكراد غير أخلاقي وخطأ سياسي”.
وكشف فورد أن واشنطن كانت تقبل بقاء الأسد في 2013 على عكس التصريحات، لأن مفاوضات جنيف كانت لا تحقق أي تقدم،”توقعت أن مفاوضات جنيف محكومة بالفشل خصوصاً بسبب الدعم الإيراني، لم أكن أتوقع الدعم الروسي، ومع الدعم الإيراني توقعت بقاء الأسد، لذلك تركت منصبي”.
وأقر فورد إن الذي لم تكن الادارة الأمريكية تتوقعه هو ما حصل في 2014 و2015، حيث جاء المزيد من الإيرانيين والعراقيين والأفغان وحزب الله الى سوريا وأرسلت روسيا قواتها الجوية، واعتبر أن ذلك كان خطأ في الحسابات، وقال: “كان علينا توقع ذلك، كان خطأ جسيماً، لم نكن نتوقع الركود لأنه لصالح الأسد”.
وأقر فورد أن الأسد ربح، إنه منتصر، أو هو يعتقد ذلك. ربما خلال عشر سنوات سيأخذ كل البلاد ربما سيأخذ النظام بعض الوقت كي يستعيد درعا، عاجلا أو آجلا سيذهب إلى إدلب، سيساعده الروس وسيذهب إلى القامشلي.
وقال في جانب آخر من الحوار: أعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباء سياسيا، بل غير أخلاقي، الأمريكيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين، هل تعتقد أن الأمريكيين سيعاملون “الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” في شكل مختلف عما عامل وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر الأكراد العراقيين عندما تخلى عنهم.
وتابع فورد: بصراحة، مسؤولون أمريكيون قالوا لي ذلك، الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ لدى ثقتهم بالأمريكيين. وأضاف: لن يستخدموا الجيش الأمريكي للدفاع عن “غرب كردستان” كإقليم مستقل في مستقبل سوريا.
واستطرد بالقول: الأمريكيين سيعرفون قريبا أن إيران ستصعد وأن أمريكا لن يكون لديها الصبر والقوة العسكرية للقيام بتصعيد مقابل، مضيفا: “سينسحب الأمريكيون، كما تعرف انسحبنا من بيروت في 1983 وانسحبنا من العراق أيضا”.
واختتم بالقول أن ترامب “يريد تقليص النفوذ الإيراني هكذا سمعت من أحد مستشاري ترمب قبل أسابيع، لكن لا يعرف أن اللعبة انتهت. تأخروا كثيراً. أوباما لم يترك لإدارة ترمب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها”.
يذكر أن فورد غادر دمشق في 2012، لكن بقي مبعوث أمريكا إلى سوريا إلى أن استقال في 2014 وأصبح باحثاً في “مركز الشرق الأوسط” للأبحاث في واشنطن ومدرساً في جامعة ييل
المصدر : الوقت التحليلي