موقع أنصار الله - متابعات – 25 محرم 1447هـ
حملت حركاتُ المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية كامل المسؤولية عن سياسات الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تمارسها ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معتبرة ذلك جريمةٍ منظمة تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
جاء ذلك في بيان مُوقّع من عدة فصائل هي: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة.
كما حملت، الإدارة الأمريكية، بصفتها الشريك والراعي الأول لحكومة المجرم نتنياهو المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الوحشي، وعن إفشال المسار التفاوضي بسبب غياب أي ضغط جاد على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها.
وقالت الفصائل: "يدخل شعبنا شهره الثاني والعشرين في مواجهة هذه الحرب الشاملة المفتوحة، التي تجاوزت القصف والقتل والتدمير، ليشمل استخدام التجويع والحصار الطبي والإنساني عبر المنع المتعمد للمساعدات الغذائية والدوائية، في محاولة بائسة لتركيعه وكسر إرادته".
وأكدت أن ما يتعرض له القطاع يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، وجريمةً ضد الإنسانية بكل المقاييس تتخطى في وحشيتها وإجراميتها وساديتها جرائم النازية والفاشية.
واستنكرت الفصائل الصمت الدولي المريب خصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن عجز الأمم المتحدة وتقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة.
وشددت على أن هذه الجرائم تكشف بوضوح نوايا حكومة الكيان الصهيوني الغاصب التي لا تسعى إلى تهدئة أو اتفاق، بل تهدف إلى تفريغ الأرض وفرض مشروع الإبادة والتهجير القسري.
وحذرت من أن استمرار هذا النهج قد يُؤثر سلباً على المسار التفاوضي، ويفتح الباب أمام احتمالات تصعيد، مع تحميل المسؤولية للحكومة الصهيونية والدول الداعمة لها.
وناشدت الفصائل جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، وأمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بتكثيف الجهود والتحركات الشعبية والسياسية والإعلامية الحاشدة والضاغطة لوقف هذه الجريمة المتواصلة وإنهاء الحصار الظالم، وكسر مشروع الإبادة الذي تنفذه دولة الاحتلال بدعم أمريكي وتخاذل دولي.
ودعت كافة المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني حول العالم إلى تكثيف حراكهم وتوحيد جهودهم للضغط على حكوماتهم من أجل وقف دعمها وتواطؤها مع حكومة نتنياهو الفاشية، والعمل على إنهاء سياسات الإبادة والتجويع التي تمارس ضد شعبنا، وتحقيق العدالة والحرية لفلسطين.
وتابعت الفصائل "أمام هذا المشهد المأساوي، نجدد العهد لجماهير شعبنا، بأننا إذ نشعر بآلامكم ومعاناتكم، مستمرون في جهودنا من أجل إنهائها، وماضون في خيار المقاومة الشاملة، حتى كسر الحصار، ووقف العدوان، وتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة والاستقلال".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.