موقع أنصار الله - متابعات – 26 محرم 1447هـ

حذر مكتب إعلام الأسرى من كارثة صحية محدقة تهدد حياة الأسرى داخل سجن النقب الصحراوي، بعد تسجيل عدد من الإصابات بداء "الصَّفَر" (Ascariasis) في قسم (28)، الأمر الذي دفع إدارة السجن لعزل القسم بشكل كامل، دون اتخاذ خطوات حقيقية لاحتواء الوضع أو توفير الرعاية الصحية اللازمة.

‏وقال المكتب، في بيان اليوم الإثنين، إن تفشي هذا المرض الطفيلي الخطير بين الأسرى، وسط بيئة تفتقر إلى أدنى مقومات النظافة والعلاج، يعكس حجم الإهمال الطبي المتعمّد الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال، ويؤكد أن سجن النقب قد تحول إلى بؤرة صحية مهددة للحياة.

‏واعتبر ما يجري في سجن النقب جريمة صامتة تُمارس بحق مئات الأسرى، حيث يُستخدم الإهمال الطبي كوسيلة للعقاب الجماعي والتنكيل. ويشكل تفشي داء الصَّفَر ناقوس خطر يجب أن يقرع كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية.

 وطالب بتشكيل لجنة طبية محايدة لفحص الأسرى في سجن النقب بشكل عاجل، والضغط على العدو الصهيوني لتحسين الشروط الصحية والمعيشية في السجن.

ودعا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، وضمان توفير العلاج والرعاية الصحية الفورية للمصابين، ووقاية البقية من تفشي العدوى.

‏وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات المتكررة، يشكل غطاء لاستمرار الجرائم بحق الأسرى داخل السجون.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.