موقع أنصار الله - متابعات – 1 صفر 1447هـ
قال رئيس اتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، إن ما تشهده غزة من تجويع ممنهج وإبادة بشرية لا يُشبه الكوارث الطبيعية أو الأزمات العارضة، بل هي جريمة متكاملة الأركان يشارك فيها العالم.
وأضاف الشيخ حمود، في تصريح لوكالة "شهاب" الفلسطينية، أن "العرب شركاء في الجريمة قبل الأميركيين والإسرائيليين، أو على الأقل بمستوى متقارب"، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس حربًا ضد "حماس" أو المقاومة كما يدّعون، بل هي "حرب على اللاجئين والنازحين، على الأطفال الذين يموتون جوعًا وهم واقفون في طوابير الخيام، يطلبون طعامًا لا نرضى أن نطعمه لحيوان أليف ".
وتساءل رئيس اتحاد علماء المقاومة: "متى تستيقظ هذه الأمة؟"، مؤكدًا أن الصوت اليوم يخرج فقط من المقاومين ومن يدعمهم، "وهم أقل من 10% من الأمة التي غفلت وتخلّت عن دورها من المحيط إلى الخليج".
وأردف قائلاً: "غزة لا تُباد لأن فيها مقاومة، بل لأنهم يريدون تحويلها إلى أرض فارغة، بلا بشر، إلى منتجعات وساحات فارغة من الكرامة، لكن المقاومين على هذه الأرض يأبَون أن يغادروها، وقدّسوها بدمائهم وصبرهم ويقينهم"، موضحا أن "دماء الجياع وصرخات الأطفال في غزة ستكون شاهدًا يوم القيامة على خذلان هذه الأمة".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.