موقع أنصار الله - متابعات – 14 ربيع الآخر 1447هـ

أعلنت فنزويلا، اليوم، أنّها أبلغت واشنطن بأنّ "متطرفين" يريدون زرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس، وسط تصاعد التوتر بين البلدين عقب نشر سفن حربية أميركية في منطقة البحر الكاريبي.

وقال رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريغيز، في بيانٍ: "لقد حذرنا حكومة الولايات المتحدة من تهديد خطير، إذ تعتزم قطاعات متطرفة من اليمين المحلي تنفيذ عملية عبر زرع متفجرات في السفارة الأميركية في فنزويلا، تحت اسم جهة أخرى" بهدف تحميلها المسؤولية.

وأوضح رودريغيز، وهو أيضاً كبير المفاوضين الفنزويليين في المحادثات مع الولايات المتحدة، بأنه تم تعزيز "الإجراءات الأمنية حول هذه البعثة الدبلوماسية، التي تحترمها حكومتنا وتحميها(...) وقد أبلغنا سفارة أوروبية بهذه الأحداث لإبلاغ الدبلوماسيين الأميركيين بخطورة هذه المعلومات".

وقطعت كراكاس وواشنطن العلاقات الدبلوماسية عام 2019، ولا يوجد في السفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين.

وتنتشر شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أسابيع، مفادها أنّ زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، المتوارية منذ الانتخابات الرئاسية في تموز 2024، لجأت إلى السفارة. ولم تكشف ماتشادو مكان وجودها لوكالة "فرانس برس"، ولم تؤكد أي جهة فنزويلية أو أميركية هذه الشائعات.

وأعلنت المعارضة فوزها في الانتخابات الرئاسية. ولم تعترف واشنطن ولا غالبية دول المجتمع الدولي بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو.

والجمعة، شنّت واشنطن، التي أعلنت نشر سفن عسكرية في البحر الكاريبي بزعم مكافحة المخدرات، غارة جديدة على قارب قالت إنّها تشتبه بأنّه يُهرّب مخدرات قبالة سواحل فنزويلا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

وبذلك تكون الولايات المتحدة قد نفذت أربع ضربات استهدفت قوارب أو سفناً في المنطقة وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً على الأقل.

وأمس، اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ ضربات قواته التي استهدفت قوارب صغيرة قبالة الساحل الفنزويلي بزعم تهريبها المخدرات، كانت ناجحة إلى درجة أنّه "لم يتبق" أي قوارب في تلك المنطقة من البحر الكاريبي.