هنيئًا لليمن العظيم..
ولقواته المسلحة الباسلة..
هنيئًا.. لكم يا أنصارَ الصدق، أنصارَ الله..
هنيئًا لكم هذا الوسام التاريخي الذي لم يتقلده أحدٌ من العرب والمسلمين منذ مئات السنين، والذي لا أراه يتكرّرُ إلا كُـلّ ألف أَو ألفَي عام أَو يزيد..
هنيئًا لكم هذا التكريم وهذا الاعتراف الكبير..
هل تعلمون ماذا يعني أن يخرج «أبو عبيدة» من وسط القنابل والشظايا والركام، وفي هذه الظروف الحرجة والبالغة التعقيد بالذات؛ حاملًا إليكم وحدكم، ودونًا عمن سواكم من العرب والمسلمين، تحايا وسلام أهل «غـَ..ـزَّة» العزة ومجاهديها العظام..؟
يعني أنكم، ببساطة، قد حزتم الشرف كله..
ذهبتم وحدَكم بالشرف كله،
وذهب من سواكم بما سواه من الخزي والعار..
فما ضركم بعد اليوم..
ما ضركم أن لا يعترف العالم كله بكم، إذَا كان المجاهد «أبو عبيدة» ورفاقه قد اعترفوا بكم..؟
ما ضركم أن يراكم العالم كله اليوم «مليشيا انقلابية»، إذَا كان «أبو عبيدة»، ورفاقه، لا يرونكم إلا الدولة العربية والإسلامية الوحيدة المعترف بها..؟
فلا تكترثوا لما يقوله المرجفون والجبناء والعملاء.
فالتاريخ لا ينقل أبدًا عن المرجِفين والجبناء والعملاء،
ولا عن قناة (العربية) وأخواتها..
التاريخ لا ينقل إلا عن المقاومين والمجاهدين الأبطال من أمثال هذا الملثم ورفاقه العظام..
فحافظوا ـ أيها ـ اليمنيون على هذا الإنجاز..
حافظوا عليه، ليس بالتغني، وإنما باستمرار ومواصلة السير على هذا المسار والنسق الجهادي بوتيرة وزخم وفاعلية أعلى وأكبر..
فمثل هذا الشرف الرفيع وهذا الوسام «الغزاوي» العظيم لا يستدعي الفتور أَو التقاعس أَو الجلوس لحظة واحدة، وإنما يستدعي النهوض أكثر من خلال مضاعفة العمل وتكثيف الجهود، والذي لن يؤدي، في المحصلة، إلا إلى حالة جدارة واستحقاق أكبر وأوسع ودائم بفضل الله..
فهنيئًا لكم ـ أيها ـ اليمنيون..
هنيئًا.. هنيئًا..