قد يستيقظ الجنوبيون يومًا ليهبوا للمواجهة.. حينها تكون أمريكا قد تمكّنت من ضرب كُـلّ عوامل الصمود والانتصار في مجتمعهم.. وحوّلت واقعَهم إلى مستنقع من المآسي يستحيل عليهم الخلاص منه..
وستترسخ حالةُ اليأس والإحباط وفقدان الأمل في إمْكَانية النهوض من جديد.. وسيندمون على تفريطِهم وتخاذلهم وتجاهلهم للنصح الصادق..
للأسف لم نعتبر وقد شاهدنا شعوبًا بأكملها سقطت ضحيةَ التضليل والمؤامرات.. وقد رأينا أنظمة وجيوشًا بأكملها تلاشت وهُزمت دون أن تقدم لشعوبها شيئًا..
وهذه هي النتيجة الطبيعيةُ لمن يسارعون في الترحيب بالغزاة والمجرمين والظالمين.
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ.