بشّر المجاهد الشاب العميد ركن / يحيى سريع الناطق الرسمي باسم جيش الجمهورية اليمنية في مساء يوم الخميس الموافق 15/ مايو / 2025م ، بشر العالم أجمع بإرسال الصاروخ اليماني المبارك إلي قلب فلسطين المحتلة ، هذا الصاروخ هو هدية عملية للمقاومة الفلسطينية الشجاعة وللشعب الفلسطيني المقاوم الصامد بمناسبة يوم النكبة الكبرى للعرب والمسلمين وللإنسانية جمعاء ، نكبة تقسيم فلسطين المشؤومة في الذكرى الـ 77 ليوم النكبة ، في العام 1948م.
هذا اليوم المشؤوم يناساه الحكام العرب لأنهم قد خانوا القضية الفلسطينية واعتبروها عبئاً ثقيلاً عليهم وعلى سلطاتهم واقتصاداتهم وخططهم المتناغمة واللصيقة بالخط العام للحركة الصهيونية العالمية وفروعها اليهودية والأمريكية والأطلسية والعربية والإسلامية للأسف الشديد.
يوم النكبة المأساوية التي حلت بأمتنا الإسلامية يجب أن تبقى حية في ذاكرتنا الشعبية الجمعية ، وراسخة في عقولنا ووجداننا وضمائرنا ومصدر إلهام لنضالاتنا ومقاومتنا المستمرة حتي استرداد الأرض والكرامة والمواقع الدينية المقدسة من العصابات الصهيونية ، وعودة الفلسطيني من مناطق الشتات علي حدود فلسطين من النهر إلي البحر ، تلك النكبة يجب أن تبقي حية ملتهبة في عقول الأحرار وقلوب المجاهدين مدي الحياة للأسباب الموضوعية الجمة وأبرزها الآتي :
أولاً:
إطلاق الصاروخ اليماني المبارك في يوم الذكري المشؤومة ، هو تذكير مباشر لجميع الأحرار في العالم أجمع بأن قضية فلسطين هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية في العالم أجمع ، ولن تمر الذكرى السنوية وفي عامها الـ (77) إلا والأحرار المقاومين اليمانيين دون أن يساهموا في إيقاظ وإسماع ضمائر الرأي العام العالمي بأن هناك شعبا فلسطينيا يتم قتلهم وذبحهم من الوريد إلي الوريد ، ويجوع الأطفال والنساء والعجزة في قطاع غزة المحاصر من قبل العالم أجمع ، دونما إحساس من ضمير حي وأخلاق إنسانية وقليل من الشرف والكرامة والتقدير.
ثانياً :
إطلاق الصاروخ اليماني في هذا اليوم بالذات هو لتذكير المجرم البلطجي / دونالد ترامب زعيم دولة الإجرام الأمريكي العالمي بأن غطرسته وعنجهيته وتجاوزاته وإجرامه بحق الشعوب لن يفيد مطلقاً الكيان الإسرائيلي الصهيوني الذي يشاركه دونالد ترامب في مده بالسلاح القاتل والذخائر المميتة والمحرمة دوليا لقتل أهلنا الفلسطينيين بالجملة والمفرق وتجويعهم .
ثالثاً :
الصاروخ اليماني المبارك وفي هذا اليوم تحديداً ، يذكر حكام وملوك وأمراء مجلس التعاون الخليجي ، بأنهم لا زالوا مدونين في جميع السجلات المحلية والدولية بأنهم لازالوا عربا و مسلمين وبأنهم لازالوا بشرا ، فكيف لهم بهذا السخاء المفرط من أموال الأمة العربية والإسلامية لدفعها جزية وهم صاغرين ، بمقابل الحماية لعروشهم ، وممالكهم ولإماراتهم ، دفعوها للطاغية دونالد ترامب ، الذي يتحدث جهارا نهارا دون أدني احترام ولا تقدير لكينونتهم وكراسي عروشهم ، ويقول بشكل علني : "ادفعوا لي مقابل حماية عروشكم وكراسيكم وأمكنتكم" يقولها ببجاحة دون احترام ولا حياء.
هل شاهد ـحدكم وأنتم تتراقصون مع هذا الطاغية قنواتكم المتلفزة أو قنوات أجنبية بتدافع أطفال غزة ونسائها العفيفات الشريفات أمام موزع التغذية ، قليل من الفول و الفاصوليا والأرز ، يتدافعون أمام التكيات الخيرية ، وأنتم تتباهون بتوزيع مال المسلمين على كل من هب ودب.
رابعاً :
الصاروخ اليماني المبارك ، انطلق باتجاه العدو البغيض لتذكير حكام نجد والحجاز بأنهم يحتلون أرض الحرمين الشريفين وهي أرض مقدسة شريفة ، لا يجوز البتة أن يتعاملوا مع مسؤولياتهم وكأنها أرض بعيدة من أرض البقاع الطاهرة للحرم المكي الشريف والمدينة المنورة الطاهرة حيث يحوي ثرائها الطاهر على الجسد الشريف المقدس لرسولنا الأعظم محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، وعلى صحابته الأخيار وعلى زوجاته الطاهرات ورفاق دربه من التابعين وتابعي التابعين ، كل تلك الأقمار المضيئة عليكم أن لا تخونوها ولا تدنسوا أرض الجزيرة بالأنجاس الخساس من أمثال دونالد ترامب والصاهينة من اليهود والنصارى.
خامساً :
الصاروخ اليماني المبارك يذكر حكام آل سعود و آل نهيان بأن جنودهم ومخابراتهم وعملائهم ومرتزقتهم من اليمنيين الخونة والمرتزقة يدنسون جزء من التراب اليماني الحر في ، وأن بقائهم على سياسة ( أن لا سلم ولا حرب ) سيعرضهم لوبال عظيم وغضب لا حدود له من شعبنا اليمني الحر في قادم الأيام بقياد قائد الثورة اليمنية الحبيب / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.
سادساً :
الصاروخ اليماني المبارك يذكر حكام مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان بأنهم قد عبثوا عبثاً واسعا ، وبدون أخلاق ولا ضمائر إنسانية حية ، عبثوا بتضاريس وجغرافيا البلدان العربية جميعها تقريبا بأموالكم القذرة والمدنسة ، وتذكروا بأن يوماً قادما وليس ببعيد بإذن الله ، ستحاسبون على كل قطرة دم تمت إراقتها في مدن وقرى وضواحي وجبال وصحاري وطننا العربي الكبير ، وأن ذلك اليوم للرد والحساب لن ننتظره طويلاً يا حكام الخليج الظلمة .
سابعاً :
الصاروخ اليماني المبارك هو للرد على خطابات البلطجي / دونالد ترامب الذي ألقي خطابه المشؤوم في القاعدة الأمريكية في معسكر العديد بإمارة قطر ، وقال مزهوا بأنه يقابل وحدة عسكرية من الجيش الأمريكي الذي وصفه بأنه الأقوى والأحدث تسليحاً في العالم ، أين هي القوة وأنتم طلبتم من قادة سلطنة عمان بالتدخل لإقناع اليمن وجيشها البطل بأن توقعوا على اتفاق بينكم كأمريكيين وبين ممثل الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء ، مع اشتراطنا بأن أي اتفاق معكم لا يشمل موقفنا المساند لمحور المقاومة الفلسطينية البطلة ، ووافقتم وأنتم صاغرين.
نعم أنتم أقوياء على حكام السعودية وحكام الإمارات العربية المتحدة ، أما علي اليمن وحركة حماس والدولة الإيرانية فأنتم تجعجعون بلا طحين مع إرسالكم للوساطات بشكل خفي وعلني والواقع يشهد.
الخلاصة :
بمرور الذكرى الـ 77 ليوم نكبة الشعب الفلسطيني في الـ 15 / مايو من العام 1948 م ، يجب على المثقفين والإعلاميين والكتاب والمؤرخين الأحرار من حول العالم بأن يدونوا جميع أسماء الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى والمهجرين والمنفيين من أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم ، كي تشكل أرواحهم وذكراهم ودروسهم لعنة أبدية خالدة على النظام الرسمي العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية ، ولعنة على الصهاينة في كل مكان ، و على الحكام العرب المنبطحون وعلى حكام السلطة اللاوطنية الفلسطينية في الأرض المحتلة عملاء الكيان اليهودي الصهيوني والمنسقين الأمنيين معها .
وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ