هل تتذكرون الانتفاضة الفلسطينية..؟

يومها لم يجد الفلسطينيون ما يقاومون أَو يواجهون به الاحتلال الصهيوني سوى الحجارة..

فماذا فعل العرب..؟

ماذا قدموا لهم..؟

لا شيء سوى بعض بيانات الاستنكار والشجب والتنديد والدعاء في المنابر..

ولولا «إيران» لظل المقاومون الفلسطينيون إلى اليوم يواجهون العدوّ الصهيوني بالحِجارة..

ويجي لك واحد يقول:

وماذا قدمت إيران لفلسطين..؟

ولولا «إيران» أَيْـضًا لكان العدوّ الصهيوني قد أعلن ضَمَّ جنوب لبنان بالكامل كما ضم هضبة الجولان السوري بالكامل، ولكانت حدوده اليوم تنتهى في أطراف بيروت..

ويجي لك واحد آخر يقول:

وماذا قدمت إيران للبنان..؟!

هل تعلمون ماذا فعلت إيران..؟

إيران تحَرّكت حين نام العرب..

وتكلَّمت حين صمت العرب..

وتبنَّت قضية فلسطين حين تخلى عنها العرب..

وتحملت، ولا تزال؛ مِن أجلِها الحصار والعقوبات، ليس لسنة أَو سنتين، ولكن لأكثر من أربعين سنة..

واليوم تدفع من أمنها واستقرارها ومصالح شعبها ثمنًا باهظًا لمواقفها مع فلسطين والعرب..

حاربها العرب جميعًا ثماني سنوات، وبإيعاز من أمريكا، بدعوى الدفاع عن الأمن القومي العربي، فما الذي حدث..؟

تخلَّى العرب عن فلسطين..

ولم تتخلَّ إيران عنها..!

طبَّع العرب مع الكيان..

ولم تطبِّع إيران..

ويجي لك واحد ثالث ويقول:

ماذا قدمت إيران لفلسطين..؟!

قامت الثورات في غالبية البلدان والأقطار العربية وكان أول قراراتها: الحفاظ على النظام الجمهوري وَ...!

وكان أول قرارات الثورة الإسلامية في إيران حين قامت: إغلاق مقر السفارة الإسرائيلية في طهران وتحويله إلى مقر سفارة دولة فلسطين..!

ويجي لك اليوم واحد جاهل لا يقرأ التاريخ،

ولا يفهم في السياسة،

ولا يعرف ما الصراع وما طبيعته،

ولا أين أَو كيف دارت رحاه،

يجي، ويقول لك بكل بساطة: مسرحية..

ويتمنى سقوط النظام الإيراني..!

النظام الإسلامي الذي أعاد إيران إلى حضنها الإسلامي من بعد أن كانت في عهد الشاه الشرطي الأمريكي والصهيوني في الخليج..!

هل رأى التاريخ أغبى من هؤلاء..؟!