تنصل صهيوني ممنهج من الاعتراف بقرية “رخمة” المحتلة

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||قرية رخمة مسلوبة الاعتراف، هي قرية فلسطينية تقع جنوب النقب المحتل عام 1948. يتجاوز عدد سكانها الألفي نسمة، يعيشون في ظروف مأساوية قاسية، ويعانون من انعدام كلي في الخدمات الأساسية سواء الصحية أو التعليمية أو البنى التحتية وغيرها.

 

تلامذة رخمة محرومون من حقهم في الدراسة، نظراً لغياب المدارس فيها، ويتحملون مشقات الانتقال إلى القرى المجاورة للالتحاق بمقاعد العلم، في قرية “وادي النعم” التي تبعد مسافة 35 كيلومترا عن القرية، وقرية “قصر السر” التي تبعد مسافة 15 كيلومترا.

 

أما الخدمات الصحية في القرية معدومة كخدمات التعليم، لذا يضطر السكان للتوجه لمستوطنة “يروحم” اليهودية المجاورة لهم لتلقي العلاج. ناهيك عن المعاناة اليومية المتواصلة منذ عشرات السنين، والمتمثلة بهدم عشرات البيوت بهدف تهجير سكانها والاستيلاء على أرضهم، سعياً من المؤسسة الصهيونية لسلبها وضمها إلى مستوطنة “يروحيم”…

 

قرية رخمة مسلوبة الاعتراف، هي قرية فلسطينية تقع جنوب النقب المحتل عام 1948. يتجاوز عدد سكانها الألفي نسمة، يعيشون في ظروف مأساوية قاسية، ويعانون من انعدام كلي في الخدمات الأساسية سواء الصحية أو التعليمية أو البنى التحتية وغيرها.

 

كما هو الحال مع العديد قرى النقب، كالعراقيب وام الحيران.

 

تحركات متواصلة لوقف سياسة الهدم

 

ويناضل سكان رخمة منذ عشرات السنين وحتى يومنا هذا لانتزاع الاعتراف بالقرية، حيث تعالت مراراً وتكراراً أصوات القيادات والأحزاب السياسية واللجان الشعبية الفلسطينية في الداخل لإيقاف سياسة هدم البيوت الجائرة، وتحسين الظروف الحياتية لسكان القرية، وتأمين أبسط متطلبات العيش الكريم لهم، والاعتراف بهم كمواطنين أصليين في القرية وعدم تهجيرهم.

 

وكان النائب عن “القائمة العربية المشتركة”، طلب أبو عرار، قد وجه في وقت سابق رسالة لوزير الزراعة الصهيوني، أوري أريئيل، وهو المسؤول عما يسمى “سلطة تطوير البدو”، طالبه “فيها بوقف عمليات إلصاق أوامر الهدم في القرية ووقف هدم مساكنها”.

 

وطالب أبو عرار في رسالته “بعقد جلسة للجنة المحلية في قرية رخمة والأهل مع الوزير للتباحث في موضوع الاعتراف بالقرية الذي أعلن عنه في وقت سابق، وتنصل سلطات الاحتلال من هذا الاعتراف، والتباحث في قضية وقف هدم البيوت”.

 

بين مطرقة لجان التخطيط وسندان أرئيل

 

من ناحيته، نفى الوزير الصهيوني، أوري أرائيل، في رده على أبو عرار، نيته الاعتراف بالقرية أو تقديم إقامتها، رغم أن لجان التخطيط والبناء، أوصت الحكومة بإقامة القرية بتاريخ 2014/06/17.

 

وجاء في رد أرائيل الخطي للنائب أبو عرار: “لا نقدِّم إقامة قرية في رخمة، ونقوم بإلصاق أوامر هدم وفق القانون، ومن لديه اعتراض فليتوجه للمحكمة”…

 

من جهته أكد النائب ابو عرار أن “أرائيل أخذ برأي جمعية “رغبيم” الاستيطانية التي تعارض الاعتراف بقرية رخمة، وقد أرسلت برسالة عام 2014 للحكومة تحذر من إقامة قرية رخمة العربية”.

 

وأضاف أبو عرار: “أوري أرائيل المكلف بتطوير عرب النقب هو نفسه عائق كبير أمام تقدمهم، وقلنا مراراً إن جمعية “رغبيم” الاستيطانية العنصرية هي التي توجه أرائيل والحكومة، وليست مصلحة عرب النقب، ولا الجهات ذات الاختصاص”.

 

وقال: “نحن سنتابع الموضوع مع مؤسسات حقوقية، ومع الأهل في رخمة، ومع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، من أجل فحص إمكانية التوجه للقضاء لإجبار الحكومة على الاعتراف بالقرية، لوجود توصيات من لجان التخطيط والبناء المختصة بالاعتراف بالقرية”.

المصدر : وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا