إلى سيدِ المقاومة: أنت نصرُ الله للعربِ…

موقع أنصار الله  || أدب وشعر ||كلمات الشاعر صلاح الدكاك

– رُقْيًا فأنت نبيُّ العصر وَابنُ نبي

وَأنت يا “نصرُ” نصرُ الله للعربِ

– أنت العروبةُ في ساحِ الوغى وُزِنَتْ

بحَدِّ سيفِكَ لا بالنفطِ وَالرُّطَبِ

– وَأنت في مشرقِ الدنيا وَمغرِبِها

أبٌ لكُلِّ عَصِيٍّ لا يُضامُ أبي

– في راحتَيك عصا موسى تشُقُّ به

دَرْبَ الإطاحةِ بالفرعونِ لا الهرَبِ

– بك استجارَ صليبُ الشامِ إذْ نَهَشَتْ

باسم الهلال حِماهُ ثورةُ الكَلَبِ

– رقْيًا إلى سدرة اللُّقْيا وَمُطْلَقِها

على بُراقِ سُمُوِّ النفسِ وَالنَّسَبِ

– يا قابَ قوسينِ من أوجاعِ أمّتنا

بالله لله تُلقي القول عن كَثَبِ

– يا كربلاءُ نَضَتْ أحزانها وَنَضَتْ

من جُرْحِها ذا فقارِ النصرِ وَالغَلَبِ

– يا شمسَ تمُّوز شبَّتْ في رطوبتنا

ناراً وَعَصَّبَتِ الهاماتِ بالشُّهُبِ

– طوى حزيرانُ في الدنيا مآثرَنا

دهراً كأنْ لم يكن في الأرضِ من عَرَبِ

– حتى نشَرْتَ بتمُّوزٍ لنا حقباً

من المفاخرِ بَزَّتْ أنصعَ الحقَبِ

– وَأعصُرٍ من لظى “كورنيتِكَ” انبثقتْ

مزهوةً، كلُّ عصرٍ بينها ذهبي

– أَعدتَ للشرفِ الموطوءِ غُرَّتَهُ

وَقد ذوَتْ في ملاهي الليلِ وَالعُلَبِ

– يا “ثلجَ حرمونَ” في إشراقِ لحيتِهِ

زيتونُ حيفا؛ جليلاً غيرَ مختضِبِ

– يا سِحرَ لثغةِ راءٍ قال بارئها

نُزِّي البيانَ وَشهْدَ الحكمةِ انسكبي

– عباءةٌ من سنا خيطانها طلعَتْ

بشارةُ الله، بِشِّي يا رُبى وَثِبِي

– سبَّابةٌ أيَّ صوبٍ أومأتْ فَرِقَتْ

لها الطغاةُ وَأنَّى صَوَّبَتْ تُصِبِ

– في كُلِّ إيماءَةٍ “نصريةٍ” لغةٌ

و كلُّ رفَّةِ رمشٍ معجمٌ أدبي

– أثقَلتَ شرقَ الرزايا وَالخنى شرفاً

وَسامقُ الهام يُردي كاهلَ الذّنَبِ

– يا سيِّدَ الطُّهرِ طُرّاً من يقايضني

شِراكَ نعلك بالتيجان وَالنُّخَبِ

– طوبى لإرهابِ رشَّاشٍ كسوتَ به

عُريَ العروبةِ، ترفو كُلَّ منثقِبِ

– طوبى لإرهابِ كاتيوشا جَسَرْتَ بها

بَوْنَ القطيعةِ بين الكَرْخِ وَالنقَبِ

– هذا زمانٌ حسينيٌّ دماً وَفماً

وَصارماً سُلَّ من “عيتا” إلى “عَلِبِ”

قد يعجبك ايضا