مرحلةُ عَضّ الأصابع وقتَلة الشهيد الحمدي
موقع أنصار الله ||مقالات || صلاح الدكاك
الاشتباكُ بيننا وبين قوى العدوان يبلُغُ مرحلةَ عض الأصابع على الجانبين وأصابع اليمنيين الشرفاء قاسية وصلدة مقابل أصابع أمراء التخمة والكوليسترول.. فقط نحتاج إلى إفشال خطط العدو في الساحل الغربي وميدي والاستمرار في التصعيد في العمق الجنوبي للمملكة وتوسيع وتنويع نطاق وأَهْدَاف الضربات الباليستية القادمة، وَأجزم لكم بأن السعودية وقوى العدوان هي من سيبدأ بالصراخ طلباً للنجدة وتوسيط الوسطاء.
“فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ”، ولا يعطي الدنية اليوم في عرضه وأرضه إلا عميل ولا يتذرع بآلام الشعب ليخفض جناح المذلة للعدو إلا منافق.
نحمد الله على أن الكلمة الفصل في الأول والأخير هي لرجال الرجال القابضين على الزناد ومفاتيح خزائن جهنم الباليستية وفي يد القيادة الثورية المتصدرة خطوط النار، فلا تفريط ولا إذعان ولا أقل من نصر مبين يعز فيه رجال الله ويذل فيه الأذلاء وعبدة الطاغوت بإذن الله.
قتَلة الشهيد الحمدي:
لستُ مع تجيير التأريخ للسجال السياسي والمناكفة.. أنا مع قراءة علمية عميقة للتأريخ تعمل على فلترته وتخليصه من التأويلات الكيدية والفبركات وذهنية المنتصر ومن ثم استخلاص حقائقه للبناء عليها في الحركة إلى الأمام إيجاباً لا الغرق في محطات ماضوية وإهدار اللحظة الحاضرة وتضييع المستقبل الكريم الممكن.
إن قتلة الشهيد الحمدي هو هذا المشروع الصهيوني الأمريكي ذو الأقنعة العربية الذي نواجهه اليوم منذ أكثر من عامين ونصف العام، وليس شخصاً بعينه وما دمنا ننتصر على هذا المشروع فإننا نقتص لكل الشرفاء الذين اغتالتهم مخالبه المحلية الوكيلة وَنترجم مشروعنا النقيض بمنأىً عن السجال والمناكفات..
مجدداً لست مع التراشق بطوب التأريخ أياً كانت الأسباب.
وبالعموم فإن الأيدي الآثمة التي قتلت الشهيد الحمدي هي ذاتها الأيدي التي تقترف المجازر اليومية في الوقت الراهن بحق شعبنا وتقوض مكتسباته وإمْكَاناته المادية وتستهدف تأريخَه ونسيجه الاجتماعي بالتمزيق والمحو.
كُلُّ من يخوض المعركة اليوم في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي هو يقتصُّ فعلياً لدم الشهيد الحمدي ولدماء اليمنيين عموماً، ويسهم في تحقيق الكينونة الوطنية الكريمة الحرة المستقلة التي تآمرت عليها الأدوات الأمريكية الرجعية وأجهضت تحققها طبلة عقود.