ذكرى الطفوف..

موقع أنصار الله || أدب وشعر ||
كلمات الشاعر / زيد النعمي

ذكرى الطفوف تجددت مأساتُها
عادت مآسيها وعاد طغاتُها
عادت تريد من الحسين مذلة
فانهار إذ وثب الحسين ثباتُها
بكت السما حزنا على ابن المرتضى
وتساقطت من أجله عبراتُها
فجعت بهذا الخطب فاطمة التي
قد قطعت في كربلا فلذاتُها
سلت سيوف البغي في نهم وقد
صقلت لآل المصطفى شفراتُها
قتل الحسين وأهله في كربلا
وهم نجوم الأرض هم ساداتُها
هم منبع الدين الحنيف ونورهم
هو من يبدد للدنا ظلماتُها
وهم الذين تنزلت في شأنهم
كل الفضائل محكم آياتُها
إني لأبصر في الطفوف مشاهدا
تبكي المآقي مرة لحظاتُها
جاء الحسين بطفله في كفه
فرماه في حبل الوريد رماتُها
والله ما قتل الحسين بصدفة
عرضت فمرت وانقضت ساعاتُها
لكنها جاءت نتيجة فعلة
قل للسقيفة هذه تبعاتُها
هذي مصائبها توالت في الورى
وتتابعت عبر المدى نكباتُها
والله يضرب كل قوم فرطوا
سنن المهيمن هكذا عاداتُها
فانظر لأمتنا وشاهد حالها
فلها الشقاء وللعدى خيراتُها.
أزرى بها المستكبرون وقادها
نحو المذلة والخنا قاداتُها
الظلم فيها والتخاذل عمها
وجنى عليها نومها و سباتُها
تركت جهاد عدوها الطاغي وقد
ذلت له فغدا اليهود ولاتُها
لا فوز إلا بالجهاد ودونه
لا صومها يجدي ولا صلواتُها
والعز لا يشرى بمال إنما
تجنيه في يوم الوغى صولاتُها
واليوم فانظر هذه هي كربلاء
وهنا متارسها هنا جبهاتُها
هذا حسين لا يزال مواجها
بطلا وهذي كربلاء ذاتُها
هيهات منا الذل مازالت هنا
علنا تدوي في الفضا صرخاتُها
الله أكبر والحسين يقودها
وعلى اليزيد وجنده لعناتُها

قد يعجبك ايضا