من هو قاتل الدكتور الشهيد راجي؟
موقع أنصار الله || مقالات || زيد الغرسي
اغتيال الشهيد الدكتور راجي حميد الدين وسط العاصمة صنعاء دليل على أن العدوان مستمر في مؤامراته الأمنية حتى لو تم القبض على العشرات من الخلايا الإجرامية المتخصصة في عمليات الاغتيالات.
صحيح أن الأجهزة الأمنية حققت نجاحات كبيرة واستثنائية في فترة العدوان لكن بعد اغتيال الدكتور راجي يتساءل الجميع من هو القاتل؟ سيجيب الكل أنه العدوان وهذا صحيح لكن دعوني ألفت نظركم لبعض النقاط الأخرى..
إذا أردتم معرفة القاتل فابحثوا عن الثلاثة الآلاف الذين دربهم عفاش للاغتيالات في معسكر الملصي ولا زالوا يسرحون ويمرحون في صنعاء ومحيطها..
– إذا أردتم معرفة القاتل فابحثوا عن عناصر القاعدة التي عادت مؤخرا من مأرب إلى صنعاء وبدأت بتشكيل خلايا جديدة بدلا عن السابقة التي قبضت عليها الأجهزة الأمنية.
– إذا أردتم معرفة القاتل فتابعوا تحركات عمار محمد صالح الذي وصل قبل أيام إلى عدن مدشنا إنشاء جهاز أمن قومي بإشراف الإمارات ومن الطبيعي أن يعمل على اختراق أجهزة الأمن في صنعاء عبر بعض القيادات أو الأفراد في الأمن القومي والسياسي الذين لا زالوا على تواصل معه ومن المتوقع أن يعمل في هذا السياق على خلخلة الجبهة الأمنية لصنعاء من الداخل عبر هذه الأدوات أو الخلايا النائمة لعناصر القاعدة وداعش التي كان مرتبطا بها عندما كان وكيل الأمن القومي في صنعاء.
ولا يستبعد أن يكون هناك علاقة بين عودته إلى عدن وعودة الاغتيالات في صنعاء..
– إذا أردتم معرفة القاتل فابحثوا عن الدور الروسي الاستخباراتي الذي كان يستقي المعلومات من عفاش ويتجسس على الاتصالات والتحركات لقيادات أنصار الله…
– إذا أردتم معرفة القاتل فهناك الكثير من الأسماء التي وردت في كشوفات عفاش والذي جندهم لمثل هذه الأعمال ولا زالت حبيسة الأدراج …
– إذا أردتم معرفة القاتل فتابعوا كل المعلومات والأسماء التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية من خلايا القاعدة والذي لا زال بعضهم يسرح ويمرح في صنعاء وحصنوا الأجهزة الأمنية من أي اختراق لقوى العدوان أو خلاياه في الداخل …
– إذا أردتم معرفة القاتل فابحثوا عمّن يعرقل محاكمة الخونة في السلك القضائي وحاولوا الحصول على أسباب عدم محاكمتهم وإعدامهم طالما والأدلة الشرعية والقانونية متوفرة؟
– إذا أردتم معرفة القاتل أعلنوا قانون الطوارئ؟
لا ننكر الإنجازات الأمنية الكبيرة والاستثنائية للأجهزة الأمنية في ضبط الأمن والاستقرار لكن التراخي والبهطلة سيجعل العدوان طماعا في اغتيال المزيد من كوادر ومثقفي وعقول اليمن….
وأخيرا …في الحزم السلامة وفي التفريط الندامة.