أمريكا تعبّر عن قلقها من تعزيز روسيا لأسلحتها النووية غير الاستراتيجية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || عبّر روبرت سوفر، نائب مساعد وزير الحرب الأمريكي لشؤون السياسة النووية والدفاع الصاروخي، عن قلق بلاده من قيام روسيا بزيادة مخزوناتها من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
ووفقا له، فإن العقيدة النووية الجديدة للولايات المتحدة تعتبر إن لدى روسيا نحو ألفي سلاح نووي غير استراتيجي، ولكن هذا الرقم قد يكون في الواقع أكبر.
وقال سوفر أمس الأربعاء “لقد نظرنا إلى الاستراتيجية الروسية، والعقيدة الروسية والتدريبات، وخلصنا إلى أننا بحاجة إلى أن نفعل شيئا للرد على هذا، لم يكن لدينا خيار”، مشيرا إلى العقيدة النووية الجديدة لبلاده.
وأضاف سوفر في قمة حول الردع النووي في واشنطن “على المدى الطويل، نشعر بالقلق من أن مخزون روسيا من الأسلحة النووية التكتيكية سيزداد”.
وقد أصدر البنتاغون في وقت سابق من هذا الشهر العقيدة النووية الأمريكية، وأعلنت وزارة الحرب (البنتاغون) أن الجهود الأمريكية ستهدف الى تطوير رؤوس نووية منخفضة الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، تنص العقيدة الجديدة على أن الولايات المتحدة سوف تستمر في إنفاق المال على تحديث القوات النووية وتطوير عناصر من “الثالوث النووي” (الصواريخ العابرة للقارات والغواصات الاستراتيجية وقاذفات القنابل). وقالت الولايات المتحدة إنها تؤيد بشكل عام خفض الأسلحة النووية، لكنها انتقدت الاقتراح الوارد في معاهدة الأمم المتحدة حول حظرها الكامل معتبرة أنه لا يستجيب لجدول أعمالها الراهن.
ووفقا للبنتاغون، فإن الولايات المتحدة لا تنوي خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، والهدف الرئيسي هو احتواء كل من “الهجمات الاستراتيجية النووية وغير النووية”.
وفى وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا أكدت فيه أن الولايات المتحدة تضلل المجتمع الدولي بقولها إن عقيدتها النووية الجديدة لن تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية. وعلى العكس من ذلك، فإن اللجوء لاستخدام الرؤوس الحربية النووية “منخفضة الطاقة” سيخفض بشكل كبير من “شروط ومدى ارتفاع هذه العتبة” التي يمكن أن تؤدي إلى “نشوب حرب نووية صاروخية حتى خلال النزاعات ذات الأهمية الإقليمية والكثافة المنخفضة”.
وما يثير قلق موسكو بشكل خاص اعتزام الولايات المتحدة إنشاء ذخيرة “منخفضة الطاقة” لصاروخ جوّال (كروز) ينطلق من البحر، وكذلك تزويد صواريخ الغواصات من طراز ترايدنت إي برأس حربي نووي “خفيف”.
المصدر: وكالات