(إيباك) تدعم كيان العدو في حروبه المفتوحة على “إيران” و”السلطة” و”بي دي أس”
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||وكالة القدس للأنباء
افتتحت “لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية” (أيباك) أمس الأحد 4 آذار/مارس، مؤتمرها السنوي في واشنطن. وهو الحدث الذي يعكس نفوذ أقوى جماعة ضغط موالية لكيان العدو داخل أروقة السلطة في الولايات المتحدة.
ويعد مؤتمر هذا العام تتويجا لإنجازات (أيباك) في الدفع ببرامجها المؤيدة لـ”إسرائيل” في الكونغرس والبيت الأبيض على حد سواء.
ومن القضايا المهمة التي تسيطر على جدول أعمال (أيباك) هذا العام دعم أهداف (كيان العدو) في ما يسمونه “كبح جماح النفوذ الإيراني المتعاظم بالشرق الأوسط”، والذي تعتبره تل أبيب تهديدا لتفوقها الاقتصادي والعسكري في المنطقة.
كما تسعى (أيباك) إلى الحد من الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب استهداف “الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل” المعروفة اختصارا باسم (بي دي إس).
وذكرت “لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية” على موقعها الإلكتروني أن من بين المواضيع الرئيسية المطروحة على جدول أعمالها “استحداث إستراتيجية شاملة إزاء إيران”.
وتحاول إدارة الرئيس دونالد ترمب بضغط من (أيباك) وأنصار “إسرائيل” من اليمين الأميركي إبطال الاتفاق النووي مع إيران المبرم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015.
وإلى جانب سعيها لتقييد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية تهدف (أيباك) إلى تقنين التزام واشنطن بمنح “إسرائيل” ما يربو على 38 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة، وهو ما كانت إدارة أوباما قد التزمت به، وتهدف أيضا إلى الضغط على الكونغرس لسن تشريع يقضي بتوفير تلك المبالغ لإسرائيل بغض النظر عمن يسكن في البيت الأبيض.
وإذا ما أجيز هذا القانون في الكونغرس -وهو المتوقع في ظل الدعم الذي تحظى به “إسرائيل” داخله- فإن من شأنه أن يمنع أي رئيس أميركي في المستقبل من استغلال أي جزء من المساعدات المالية المتاحة لـ”إسرائيل” في الدفع بأهداف السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
وتحصل إسرائيل سنويا على عون مالي بقيمة 3.1 مليارات دولار منذ إبرامها معاهدة سلام مع مصر في العام 1979.
وتحث (أيباك) عبر موقعها الإلكتروني أعضاءها على الاتصال بممثليهم في الكونغرس من أجل تأييد منح “إسرائيل” مبلغ 750 مليون دولار إضافية لاستخدامها في برنامجها للدفاع الصاروخي.
وتقول (أيباك) التي أسسها زعماء أميركيون يهود عام 1951 كجماعة ضغط موالية للكيان إن عضويتها فاقت نصف مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتستمد (إيباك) نفوذها في السياسة الأميركية من التبرعات المالية السخية لأعضائها والتي تستغلها في تأييد مرشحين لمناصب سياسية على الصعيدين الاتحادي والولائي.
ويعد كل مستشاري ترمب الكبار لشؤون الشرق الأوسط – ولا سيما سفيره في “إسرائيل” ديفد فريدمان وصهره جاريد كوشنر وممثله للشرق الأوسط جيسون غرينبلات- من غلاة المؤيدين لسياسات اليمين الصهيوني المتطرف ضد الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يخاطب جلسات المؤتمر هذا العام كل من مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، وهو باعتباره مسيحيا محافظا من أقوى مؤيدي “إسرائيل” داخل البيت الأبيض، وسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نكي هيلي التي طالما انتهزت منصة المنظمة الدولية للدفاع عن سياسات “إسرائيل” واحتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية لتوبيخ منتقديها.
كما يخاطبها زعيم الأغلبية الجمهوري في الكونغرس ميتش مكونيل، وزعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ نانسي بيلوسي، ورئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، والرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، ورئيس حكومة ألبانيا، وسفير واشنطن لدى الكيان ديفد فريدمان، إضافة إلى قادة أجانب آخرين.