شاركتُ في السبعين؛ لأن احتشاداً أكبر.. يعني نصراً أقرب
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالوهاب المحبشي
لأنَّ الحضورَ في الحشد يغيظُ الكفار؛ ولأنَّ الحضورَ في الحشد يُعتبَرُ نيلاً من العدو، قال اللهُ تعالى (وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم).
وحضرتُ حتى لا أكونَ من الذين قال اللهُ فيهم: (الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا).
سألتُ نفسي هل ضخامةُ الحشد يقهرُ السعودية وَالتحالف وَإلا لا؟ فحضرتُ في الحشد لأقهر العدوان، وكي لا أُفرِحَ العدوان بقعودي في البيت وَقد قال الله: (مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ).
فعندما يحضُرُ الملايينُ سيعرفُ العالَمُ أن العدوانَ ليس ثمرةً وَيوقفوه، وأن احتشاداً أكبرَ.. يعني نصراً أقربَ.
قلتُ لنفسي إذا قال لك أحدٌ لا تحضر فاعرف أن العدوانَ أرسلَه وَدفع له أجرتَه، فحضرتُ، قلتُ لنفسي إذا فكرتَ أنّك ما تحضُر فأعلم أن العدوانَ قد أثّر فيك.. فحضرتُ.
قلتُ لنفسي نارُ صنعاء وَلا جنة عدن، وقلت لنفسي كلفة الصمود أقلُّ بكثير من كلفة الاستسلام.
قلتُ لنفسي كما قال الله سبحانه: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، وقرأتُ قول الله: (وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً).
سألتُ عن وضع عدن وَحضرتُ في الحشد للدفاع عن صنعاء، وحضرتُ وفاءً للشهداء، حضرتُ تعزيزاً للصمود، وحضوري يهزِمُ معنوياتِ العدو، وحضرتُ من أجل جبهة داخلية أقوى.
حضرتُ كي يعرفَ العالَمُ أن القرارَ للشعب وليس للأجانب، وحضرتُ لكي يعلمَ اللهُ ما في قلبي وَقلب غيري فيثيبنا بالفتح وَينزل علينا السكينة، وَقد قال تعالى: (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
حضرتُ تلبيةً لدعوة قائدنا للحضور، وَلو دعانا إلى البحر لحضرنا، وقد قال اللهُ سبحانه وتعالى: (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ).
حضرتُ وفاءً لأسر الشهداء وَلأسر الجرحى وَلأسر الأسرى وَالمفقودين وَلأسر المرابطين، وَحضرتُ وفاءً للشعب اليمني الصابر المحتسِب الذي أذهل العالَمَ بصموده.