عشرة أعراض تُنذر بنقص المياه من جسمك
موقع أنصار الله || صحة وطب ||
تساهم المياه في حفظ حرارة الجسم وتنظيمها، ويُعدّ الماء العامل الأساس في تخليص الجسم من السموم. بالمياه يقوم الجسم بحماية الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل من التلف، ويُحفّز الجهاز الهضمي على الهضم السليم وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية، كما أن الماء يحمي الجلد من التشقّق والتجاعيد ويحفظُ للبشرة شبابها.
قد تتعرّض لكثير من الأعراض الصحيّة البسيطة. صُداع، خُمول وربما جفاف الشّفاه. ومن ثم ستُبادر للذهاب إلى الصيدلية لشراء الدواء أو المُستحضر الذي تعتقد أنه مُناسب لحالتك. ولكن هل بادرت بسؤال نفسك عن سبب هذه الأعراض؟ لماذا شعرت اليوم بالصُداع؟ هل هناك عادات يومية خاطئة تُمارسها وأنت تجهل نتائجها؟ وكم سمعنا عن أهمية شرب الكمّية المطلوبة من المياه لتتمتّع بصحة جيّدة؟
الماء.. هذا المُركّب البسيط المكوّن من ذرّتي هيدروجين وذرّة أكسجين! وعلى الرغم من بساطته فإنه يُعدّ عماد الحياة. فلا يمكننا أن نبقى على قيد الحياة إن بقينا من دون ماء لأيام عدة، ومن المُفيد أيضاً أن نُذكّر القارئ بأن الماء يُشكّل ثُلثَي وزن الجسم البشري أي ما يُقارب 70% من تكوين جسم الإنسان، كما أن هناك الكثير من العمليات الحيوية والكيميائية التي تعتمد على الماء كمركّب أساسي في إتمامها داخل أجسامنا.
تساهم المياه في حفظ حرارة الجسم وتنظيمها، ويُعدّ الماء العامل الأساس في تخليص الجسم من السموم. بالمياه يقوم الجسم بحماية الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل من التلف، ويُحفّز الجهاز الهضمي على الهضم السليم وبالتالي حرق المزيد من السعرات الحرارية، كما أن الماء يحمي الجلد من التشقّق والتجاعيد ويحفظُ للبشرة شبابها.
يقول الأطبّاء إن علينا أن نشرب ما يُقارب ثمانية أكواب من المياه يومياً (أي ما يقدّر بليتر ونصف الليتر). وأن إهمال هذه الكمية يؤدّي إلى أضرار صحية عديدة تتمثّل بأعراض وإشارات تنبيهية، وبما أننا نُعايش الآن فترة انتقالية من فصل الصيف إلى فصل الشتاء فإن أغلب الناس يبدأون بإهمال شرب كمية الماء المطلوبة. ومن هنا يجدر بنا لفت انتباه القارئ بأن يُبدي اهتماماً اتّجاه الأعراض التي يشعر بها حيث أنها تُعدّ بمثابة إنذار أو إشارات تُرشدك إلى حدوث خلل ما. وكذلك الأمر بالنسبة لشرب الماء، فإن قصرّت في تناول الكمية المطلوبة من المياه فإنك ستشعر بأعراض مُعيّنة وما عليك سوى فهم معنى هذه الإشارات لتتجنّب مشاكل الجفاف، من هذه الإشارات:
1- الشعور بالصُداع والدوار: عند شعورك بهذا الألم وقبل أن تبادر إلى تناول المُسكّنات إسأل نفسك أولاً: هل شربت كمية جيّدة من الماء خلال النهار؟ وبالتأكيد فإن الأفراد الذين يعانون من الصُداع النصفي أوما يُسمّى (ألم الشقيقة) يجب أن يهتموا بشرب كمية وافرة من المياه يومياً.
2- الشعور بالتشتّت وضعف التركيز والنسيان: فكما أن التعب الجسدي وقلّة النوم يسببان التشتّت فإن قلّة شرب الماء ستؤدّي أيضاً إلى ضعف التركيز والنسيان، الجدير بالذكر أن 90 % من تكوين الدماغ البشري هو الماء! الدراسة البريطانية الدورية للتغذية والتي نُشرت عام 2011 أوضحت أن الأشخاص الذين لا يشربون كمية وافرة من المياه يتّصفون بمزاج مُتقلّب ولا يستطيعون اتّخاذ قرارات سريعة كما أنهم يُقصّرون في أداء مهامهم المهنية.
3- التلبّك المعوي الإمساك ومشاكل عدّة في الجهاز الهضمي: قد يكون سبب الحُرقة التي تشتكي منها هو تقصير في شرب المياه! الإمساك الذي تعاني منه أيضاً وعسر الهضم من أهم مُسبباته هو نقص شرب المياه!
4- الشعور بالجوع المُفاجئ: هل تعلم أن جسمك عندما يشعر بالجفاف يُرسل إشارات إلى الدماغ وتُفسّر هذه الإشارات على أنها تنبيهات جوع؟! إن شعرت يوماً بجوع مُفاجئ ورغبة حثيثة لتناول الطعام قُم بشرب كوب ماء قبل تناول وجبة خفيفة. يجب أن نلفت انتباه الأشخاص الرياضيين بأن شعورهم بالجوع المُفاجئ ليس نابعاً من الجهد الذي بذلوه خلال أداء التمارين فقط بل أيضاّ بسبب فقد كمية من الأملاح والسوائل خلال أداء التمارين فلا تُهملوا تعويض النقص منها بشرب الماء.
5- الشعور برائحة فم كريهة وضيق التنفس: فكلما قلّلت من تناول المياه قلّت كمية اللُعاب في الفم وبالتالي تكاثرت البكتيريا بشكل أكبر، كما أن الأغشية المخاطية التي تُحافظ على رطوبة الجهاز التنفّسي والفم ستتضاءل بسبب نقص السوائل وبالتالي بعض الأشخاص قد يلاحظون نزفاً بسيطاً من الأنف.
6- الإرهاق والكسل: المحافظة على الكمية المطلوبة من المياه يضمن سلامة الجهاز الدوري وبالتالي نقل الأوكسجين والمواد الغذائية إلى الدماغ والأعضاء النشطة، أي أن نقص المياه يسبب حدوث هبوط في ضغط الدم وبالتالي الشعور بالإرهاق والخمول.
7- آلام في المفاصل: تحتوي غضاريف المفاصل في تكوينها على 80 % من المياه، ستقوم عظام المفاصل بطحن بعضها نتيجة الاحتكاك إن تضاءل حجم الغضاريف نتيجة نقص المياه!
8- الشّعور بعدم الحاجة للتبول ومشاكل في الكلى: يتخلّص جسمنا من السموم عن طريق البول ومن المعلوم أن الجسم السليم يَستدعي الفرد للتبوّل من 4 إلى 7 مرّات خلال النهار فإن قلّت حاجتك للتبوّل فاعلم أنك قد قللّت من شرب الماء! كما أن لون البول يُعدّ مؤشراً مهماً لنقص المياه فكلما كان لون البول غامقاً فإن ذلك يُعتبر علامة من علامات الإفتقار للماء. إن كنت ممن يعانون من الأملاح أو وجود بحصة (حصوة) في الكلية أو المسالك البولية فلا تُهمل شرب الكثير من المياه بتاتاً.
9- تشقّق الشفاه وجفاف الجلد: قد تلاحظ أن الجلد فقد مرونته! قلّت نسبة التعرّق لديك! والعلامة الأبرز والأوضح هي تشقّق الشفاه. سارِع بشرب المياه فجلدك الذي يعد أكبر عضو يحتاج إلى كمية جيّدة من المياه ليبقى رطباً وليحافظ على مرونته.
10- تسارع ضربات القلب وضعف الجهاز المناعي:نعم ستُصاب بالأمراض المُعدية بسهولة فقد ضعفت مناعة جسمك كما أن ضربات القلب ستتسارع لأن الدم أصبح أكثر لزوجة بسبب نقص كمية المياه مما يؤثّر سلباً على الدورة الدموية.
النصيحة الأساس:
إشرب الماء بكميات مُتساوية ومُعتدلة خلال ساعات النهار، لا تقم بتعويض نقص السوائل بالمُنبّهات ومشروبات الطاقة التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين فهي تعمل كمُدّر بولي وستُفقدك كمية أكبر من الوسائل وإن كنت ممّن ينسون شرب الماء فقم بحمل زجاجة المياه معك إلى أي مكان أنت ذاهب إليه. أما إن كنت تشعر بالعطش الشديد رغم أنك تشرب كمية وافرة من المياه واستمر هذا الشعور لبضع أيام فهنا عليك باستشارة الطبيب خصوصاً إن ترافق شعور العطش مع الدوخة (الدوار) وعدم الحاجة للتبوّل لأكثر من ثمان ساعات.
لا يمكننا العيش من دون الماء، فلا نستطيع أن نمنع أنفسنا من شرب الماء الصافي والاكتفاء بالعصائر ولن نستشعر لذّة الطعام من دون ماء أيضاً!وجود الماء يمنح المعمورة رونقاً وروحاً فمنهم من وصف الماء بإكسير الحياة الذي لطالما بحث عنه العلماء منذ الأزل ومنهم من قال إن الماء هو سرّ الوجود! أما إن أردنا أن نصف الماء بصفة منطقيّة وواقعيّة فيمكننا القول إنّ الماء هو عصب الحياة لكل الكائنات الحية على وجه المعمورة.