“سقطرى” ودويلة “الإمارات” وأبناء “الجزيرة” الطيبين

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||  فاضل الشرقي

لا يوجد أي مشروع لدويلة الإمارات هادف وواضح ومستقل تسعى وتضحي من أجل تحقيقه، مثلها مثل المملكة السعودية والتي استحي دائما أن اسميها العربية.

 

هذه الدول تسعى لخدمة أجندة أمريكية وإسرائيلية فقط لا غير، وحكام وأمراء وملوك هذه الدول مجرد أدوات بيد الاستعمار قديما وحديثا، وهم أصلا نبتة استعمارية في منطقتنا، وجذورهم تشهد بذلك.

 

كيف للإمارات والسعودية وبقية الحلفاء أن يكونوا أصحاب مشاريع توسعية ونوايا إمبراطورية، وهم أصغر وأحقر من في هذا العالم وعلى كل المستويات.

 

أطماع الاستعمار الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي القديم والجديد في سقطرى واليمن بشقيه الشمالي والجنوبي أهداف استراتيجية لدى دول الشر المذكورة، والسعودية والإمارات وقطر من يدفع ثمن هذه الفاتورة.

 

مخطط إسقاط واستئصال جزيرة سقطرى مبيت منذ مدة وقد بدأت فصوله يوم أعلنها عبد ربه محافظة مستقلة بهدف التمهيد لاستقطاعها عن الأراضي اليمنية حسب الرغبة والشهية الأمريكية.

 

طبعا ليس لأنها محمية طبيعية، ولا لأجل الأعشاب، والأسماك، والمرجان، وإنما لموقع استراتيجي هام جدا جدا جدا في الخليج العربي، وتكاد تكون هي الموقع الاستراتيجي الوحيد عسكريا، وأمنيا، واقتصاديا، وسياسيا، أيضا للتحكم بأهم المواقع البحرية الاستراتيجية في البحر العربي، بعد مضيق باب المندب في البحر الأحمر، الذي تكمن الأهمية من الناحية الاقتصادية والتجارية بالنسبة له.

 

أمريكا وبريطانيا تريدان جزيرة سقطرى من أجل عيون وأمن وسلامة إسرائيل، والسعودية والإمارات هما الأدوات التنفيذية للسيادة الإسرائيلية في المنطقة، وتسعيان للارتماء في الحضن الإسرائيلي علنا، وخطوات، التطبيع تسير بشكل متسارع، وفي قادم الأيام سنشهد اتفاقيات معلنة وصريحة لقيام تحالف كبير واستراتيجي بين إسرائيل والإمارات والسعودية وبرعاية أمريكية ترامبية.

 

أهم ما في الأمر أن سقطرى قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير، فلا الإمارات ستخرج منها، ولا السعودية ستقبل بذلك، ولا الأمريكان والأمم المتحدة ببعيدين عما يجري ويحدث.. بينما يفكر من يسمون أنفسهم بالشرعية أن بإمكانهم الحديث عن الحرية، والاستقلال، والاحتلال، والاستعمار، وتحقيق شي من ذلك بكل بساطة، لأنهم كانوا يعتقدون أن هذا التحالف ما قام إلا من أجل سواد عيونهم.. يوم نصحهم السيد عبد الملك بدر الدين أنه جاء من أجل الاحتلال والاستعمار خدمة لأمريكا وإسرائيل.

 

أجريت اتصالات هاتفية مع من أعرفهم من أبناء سقطرى أسألهم عن طبيعة ما يجري فكان الرد بأن أبناء سقطرى لن يقبلوا على الإطلاق بالاحتلال والاستعمار مهما كان الثمن، ولن يفرطوا بالهوية اليمنية، وأنها ستتشكل مقاومة من أبناء سقطرى لإخراج الغزاة بالقوة، مؤكدين لي أن هذا هو موقف وشرف أبناء سقطرى الأحرار، وأضافوا أن الإمارات ظلت على مدى سنتين تعمل في سقطرى تحت يافطة المنظمات والمساعدات الإنسانية والطبية حتى ظنوا أنهم قد تمكنوا من شراء ولاءات وذمم أبناء الجزيرة، إلا أن المفاجأة كانت صادمة للإمارات بهذا الرفض الشعبي المطلق.

 

مع مرور الوقت تتكشف الحقائق، وتتضح الأمور، وتنقلب الصورة، ولا زال هناك فرصة بسيطة لمراجعة المواقف، وتصحيح الأخطاء، وتقويمها لمن كان له قلب أو ألقى السمع فهو شهيد.

 

قد يعجبك ايضا