مهما حشدتم النصرُ لليمن
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالملك العجري
بعد أن استمعتُ لخطاب السيد عبدالملك الحوثي حول تطورات الأوضاع الميدانية، أنا كمواطن يمني ينتمي لهذه “البلدة الطيبة” ويستمدُّ المددَ من “رب غفور” أولاً، وكعضو قيادي في أنصار الله ثانياً أجدد التأكيد على التالي:
أولاً: للملتحقين بمعسكر العدوان أنتم -كما قال السيد- مجرد بيادق في معركة ملعونة أَكْبَـر من أحلامكم الصغيرة، تستهدف المنطقة واليمن أحد ميادينها، معركةٌ رأسُها في واشنطن وقدمَاها في الرياض وَمن لم يدرك منكم سيدركْ ولو بعد حين وستلعنكم الأجيال كما تلعَنُ رؤوسَ العدوان.
ثانياً: كمواطن يمني لا يخالطني شكُّ، مهما كان حشدُكم وَقوتكم، أن النصر لليمن وأن كُـلّ جحافل الغزاة القادمون، ككل الغزاة، من البحر سيعودُ من يعود منهم من حيث أتى مذموماً مدحوراً.
ثالثاً: أنا كفرد من أفراد الشعب اليمني العاديين لا أزعُمُ لنفسي شجاعةَ وبأسَ واستبسال محاربينا العظام من الجيش واللجان الشعبية، لو تمكّـنتم -وذلك عنكم بعيد- أن تحتلوا اليمن شبراً شبراً وأن تسقطوا كُـلّ المدافعين عن بلدهم بين شهيد وجريح وأسير، وحشرت حشراً في زاوية صغيرة ولم يبقَ في يدي من سلاح سوى حجرٍ واحدة لرميتكم بها ثم بعدها اقضوا ما أنتم قاضون.
رابعاً: بالنسبة لمشاورات السلام كما قال الرئيس الشهيدُ “الموقف الذي سمعتموه منا في جنيف هو نفسُه الذي سمعتموه في مسقط والكويت وهو الذي ستسمعونه منا اليوم وبعد ألف عام “إن أردتم السلام فنحن أهلُ السلام لمن يريد السلام. السلام الذي يحفظ لليمن وَحدتَه واستقلاله وسيادتَه على كامل أراضيه ومياهه الإقليمية، وَيعيد إعمار ما دمره العدوان، ويلتزم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في بناء الدولة المدنية والعادلة على أساس المواطَنة المتساوية وحكم القانون وإصلاح مؤسّستَي الجيش والأمن؛ ليكون أمناً مهمته أن يحميَ المواطن والأمن القومي الوطني، وليكونَ الجيشُ جيشَ الدولة لا جيش عائلة ولا حزب ولا قبيلة. جيشاً يحمي الدولةَ وفقاً لعقيدة وطنية صحيحة، ويحتكرُ السلاحَ الثقيلَ ويحمي الحدودَ والسيادة ويبسُطُ سيطرتَه على كامل أراضيه.
هذا هو السلامُ الذي نريدُه والحلّ الذي نسعى إليه، أمّا الاستسلام فدونه الموت.