ملاحم الأبطال في الساحل الغربي
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
هناك على امتداد الساحل الغربي من ميدي إلى الخوخة والمخا وباب المندب وكهبوب وموزع يسطر رجال الرجال من الأبطال المغاوير والفرسان الميامين من جيشنا ولجاننا في شهر رمضان، شهر الصمود والثبات والمواجهة والتحدي ملاحم بطولية تشرئب لها الأعناق، ملاحم تكاد تكون أسطورية لا يمكن للعقول البشرية أن تستوعبها أو أن تصدقها كونها خارقة للعادة وغير معقولة قياسا على المعطيات والأدوات الميدانية ، ولكن هذه المعطيات كلها التي يستحضرها أصحاب هذه العقول عند قراءتهم للمشهد القتالي الميداني في جبهات الساحل الغربي المتعددة والمتشعبة يغفلون عن الإحاطة بأهم وأبرز المعطيات والأدوات التي تصنع هذه الملاحم البطولية الأسطورية وهي العناية والرعاية الإلهية والتأييد والتمكين الرباني الذي يمنحه للمجاهدين من جيشنا ولجاننا، هذا التأييد الذي يلمسه ويدركه الأعداء أنفسهم خلال المواجهات .
فالبأس اليماني الشديد والشجاعة والبطولة والإقدام الذي يبديه أبطالنا المغاوير في الساحل الغربي مدعاة للفخر والاعتزاز والشموخ والإباء، هذا البأس وهذه البسالة وهذه الروح المشبعة بالإيمان والثقة بالله والتوكل عليه والمسنودة بتأييده هي من تصنع الفارق وهي من تحقق الانتصار ، وهي من تزرع الرعب والخوف في قلوب الأعداء من السعوديين والإماراتيين والسودانيين والمرتزقة ، رغم فارق الإمكانيات في العدة والعتاد المصحوبة بالإسناد الجوي المكثف ، وفي ظل مواجهات تشهدها جبهات الساحل بطبيعتها الرملية المفتوحة التي من المفترض أن تكون مصدر تعقيد لأبطال الجيش واللجان الشعبية نظرا لامتلاك الأعداء الغطاء الجوي المتواصل إلا أن مشيئة الله وبطولة وشجاعة وإقدام أبطالنا عطلت كافة هذه الامتيازات وأدوات ووسائل ترجيح الكفة ، وما تزال جبهات الساحل الغربي توثق بعدسات أبطال الإعلام الحربي ملاحم فوق مستوى الاستيعاب ، ولا يوجد أي أثر لأي إنجاز لقوى العدوان هناك غير استهداف الأبرياء بقصف الطائرات وما سوى ذلك من إنجازات فهي عبارة عن أوهام وأحلام وخبابير يصيغها المطبخ الإعلامي للمسخ طارق عفاش من هناك من استديوهات قناة العمالة والخيانة ، قناة اليمن اليوم بالقاهرة التي باتت أقذر وأحقر من سهيل وأخواتها من فضائيات العهر والخيانة.
هذه القناة التي يديرها زمرة من الخونة المأجورين الذين كانوا أحد أسباب تفجير فتنة ديسمبر من العام الماضي وباتوا اليوم يطبلون للمسخ الهارب طارق عفاش ويقدمونه كقائد للمقاومة الوطنية، على حد زعمهم، وهي المرة الأولى التي أسمع فيها عن مقاومة وطنية تعتدي على وطنها وتقاتل شعبها وتسعى لتمكين الأعداء من احتلال أرضها وانتهاك عرضها واستباحة سيادتها، هذا المطبخ النرجسي الذي لطالما عمل على شق الصف الوطني وتفكيك الجبهة الداخلية يروج للوهم والسراب معتمدا على من تبقى من المخدوعين بهم للترويج لها ونشرها بين الناس ضمن وسائل وأساليب الحرب الناعمة التي يعتمد عليها الأعداء الذين نجحوا في تجنيد( ذارق) عفاش ومنحوه دور البطولة في معركة الساحل الغربي ظنا منهم بأنه سيكون الخليفة الأنسب للعجوز علي محسن لتولي مهام خادم ملوك وأمراء القصور الملكية والأميرية السعودية والإماراتية وذنبهم المستقبلي في اليمن ، وهذا هو المستحيل بعينه.
بالمختصر المفيد، ملاحم الأبطال في الساحل الغربي في كل المحاور والجبهات لاتحتاج للأخذ والرد حولها فهي شواهد واضحة وموثقة ، ولن تؤثر فيها بتوفيق الله وتأييده تخرصات الشجاع والشبيبي والمذابي والخوداني والآنسي والعابد ولن يفت كذبهم المعسبل في عضد اليمنيين ولن يزيدهم ذلك إلا صبرا وثباتا وصمودا وشجاعة وإقداما قدما حتى النصر بإذن الله.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.