أنوار الولاية
|| أدب وشعر || الشهيد الشاعر / عبد المحسن النمري
في مثل هذة الأيام و بهذا الوقت بالتحديد و قبل 11 عام و بالتحديد في 18 من ذي الحجة 1425هـ 28/1/2005م
____ … كان الاحتفال بعيد الغدير أثناء الحروب على صعده ممنوع و لكن الرجال من شيعة علي الصادقين تحدوا السلطة واحتفلوا رغما عنها و في ذلك اليوم الذي لم يحظر فيه الا من عنده استعداد للتضحية و كان من ضمن الحضور شاعر المسيرة الكبير الشهيد عبد المحسن النمري رحمه الله و القى قصيدة شعبية مشهورة بعنوان (انوار الولاية)
…..
و هذه هي القصيدة بمقدمتها
……..
أنوار الولاية
______
18 من ذي الحجة 1425هـ 28/1/2005م
___
الإهداء كلمات من ضياء صاغتها حروف من نور، أبدعتها المعاني، وأحاطتها الأفكار، وصبغتها الحكمة، واندمجت وذابت ورابت وحضرت وتشكلت كالدر المنظوم الذي طوق عنق التاريخ، وجمل وجه الحياة، ورفع رأس الإنسان.. هذه أبيات من ياقوت، حُملت على قوافل الأمل، تعلوها هوادج المجد، وبشائر العز، وشارات النصر، تزف مسافرة مرتحلة من أعماق المشاعر من أعماق الأعماق وذات المشاعر وشواطئ الأحاسيس، هدية وإهداء إلى سيدي وإمامي ومولاي أسد الله الغالب، وأشجع طاعن وضارب، سيدي ومولاي أمير المؤمنين وولي المتقين علي بن أبي طالب، بيعة لا تنكث، وولاية لا تحدث، وعهد لا يُقطع، أصرخ بها في هذا اليوم في الثامن عشر من ذي الحجة لعام 1425هـ في يوم الغدير، راجيًا بها رضا الله وامتثالاً لأمره في قوله سبحانه وتعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). اللهم إني أبرأ إليك من تولي اليهود والنصارى والمشركين، وأبرأ إليك مما أحدثته هذه الأمة بعد نبيها، وأستغفرك وأتوب إليك من كل تقصير أو إهمال أو تخاذل أو ذنب شعرت به أو لم أشعر، يا رب العالمين.
بديت القافية باسم الله الرحمن والخلاقْ
تكلم يا قلم ما ضاقت الدنيا ولا حد ضاق
تحدى العاصفة والراجفة والرعد والبرّاق
خشينا الله وغير الله علينا العار ما نخشاه
*
سرحنا اليوم في عيد الغدير نصحح التاريخ
كفاية يا أرض والا با نغادر نسكن المريخ
بدون مجاملة لا تقل لي الشيخين ما به شيخ
ولي الله علي هذا وصية من رسول الله
*
قضية واضحة والنص فيها جاء في القرآن
خلاص الله حكم لا عاد تقول لي فلان فلان
تولينا علي ويقول هذا اليوم كل إنسان
ويا الله تشهد إن احنا رضينا به وبايعناه
*
رسول الله وقّف يعلن أمر الله وهو محروق
ولا هزه حنين العاطفة والحب وإلا الشوق
صعد في الناس يخطب والمنصة من قتاب النوق
ألا من كنت له مولى علي من بعدنا مولاه
دعا الله ينصر اللي ينصره ويذل من عاداه
*
رفع بيده وسط مية ألف وأكثر كل واحد راه
وبلغها لكل الناس في موته وفي محياه
كما هارون من موسى علي هو من رسول الله
*
ومن ذولا الصحابة لي بسرعة خلو المصحوب
مريض يون يحمل هم الأمة ما عليه ذنوب
ينادي للقلم ما حد رضي يكتب لهم مكتوب
وقال عمر قدو يهجر غريبة ليه ما خلاه
*
لأنه داري إنه با يمد الخيط بعد الساس
لإنه داري إنه با يحط الراس فوق الراس
لإنه داري إنه با يحط الكنز في القرطاس
وتاه عمر ومن بعده كثير من الصحابة تاه
*
غريبة يا سقيفة لي ظلمتي سيد السادات
طعنتيه وطعنتينا وخلفتي لنا النكبات
وما مات الوصي بل كل شي فينا هو اللي مات
إبانا عزنا تاريخنا والمجد حطمناه
*
ويا يوم السقيفة جعل يومك ما يعوّد يوم
ظلمتي كل فرد وما علي وحده هو المظلوم
وراء ما مات قهر العين ما التذت بطعم النوم
من الخزي ومن الذل ومن القهر الذي شفناه
*
سقيفة غيرت من بعدها الواقع على أية حال
ومدت لليهود وللنصارى رابطة وحبال
بداية فرطت رجعت عواقبها على الأجيال
حملنا حمل جاير بعدهم غصبا تحملناه
*
وما معنا مجال إلا نعوّد نعرف المعروف
ونتبرا ونتولى علي ونعدل المعطوف
نعد الخيل ونجهز لدين الله حِرَب وسيوف
ولا جا بوش بالله رافعين الروس با نلقاه
*
تحدينا الجبل والعاصفة والسوط والجلاد
تولينا علي في يوم في تاريخنا ميلاد
وعيّدنا ولا فيها مصيبة بن تقام أعياد
لأشجار ومراسيم احتفالات لأمور تفاه
*
ورب الشمس ما يمكن نخلي مثل هذا اليوم
ولن نرضى بغير المصطفى وآله قمر ونجوم
وعهد الله علينا نرفعه في اليوم ذا يا قوم
بأنا شيعة المختار وآله لين نلقى الله
*
تبقى ويش يا دنيا قد العالم موالي بوش
نصب نفسه وكلٌّ يعقد البيعة بدون قروش
غنم وابقار متولي عليها وبعصاه يهوش
عرب وين العرب ما حد رفع له راس يا وجداه
*
هم اللي سادوا الدنيا وصرنا عندهم عمال
قد احنا في آخر الوقت ا
جزم إن البوش هو الدجال
ولا ما عاد به في هذه الأمة حدا رجال
فخلونا نواجه بوش نعلنها ونتحداه
*
تحديناه بالله والنبي ثم بالوصي وشعار
فضحنا كل خطة صاغها تاريخ الاستعمار
وهاجرنا مع الله واتخذنا الله إليه أنصار
ومن يمشي على القرآن رب العرش با يرعاه
*
أتى القرآن يا من حرف التوراة والإنجيل
طيور الله تدمر عاقر الناقة وراعي الفيل
طبول الحرب دقت واستقلينا ظهور الخيل
تجندنا مع الله واشترى منا وبايعناه
*
رفعنا فوق هامات الجبال الشاهقات السود
شعار الله أكبر كبري يا كل ذرة نود
توكلنا على الله ما توكلنا على معبود
دعانا داعي الله واستجبنا له ولبيناه
*
صرخنا الموت لأمريكا يموت الطاغية ما عاش
وجهزنا له المدفع واعدينا له الرشاش
يموت الكاذب الخداع والمتكبر الغشاش
ولازم بوش يدري بأن فيه رجال تتحداه
*
ونعلنها براءة بالبرا والموت لإسرائيل
زمان الكذب ولى والخطط والمكر والتضليل
وراح الجيل الاول راح يا شارون واحنا جيل
على القرآن نمشي لا وصلنا القدس حررناه
*
وبعد الموت لعنة عاليهود تحيط بالكفار
وربي قالها والأنبياء ويقولها الأحرار
صنعنا من دمانا للمنايا قاذفات النار
علينا العار ما نسكت على إسرائيل لا والله
*
ومن بعد البرا والموت قلنا النصر للإسلام
وهبنا له جماجمنا وهبنا له دما وعظام
رفعنا روسنا ونقولها للخاص وللعام
عدوتنا هي إسرائيل وأمريكا وليس سواه
*
ويسقط بوش في ذا اليوم بعده يسقط الشارون
ولعنة تشمل الاثنين ذا لعنة وذا ملعون
تبرينا من اسرائيل وأمريكا نقل للكون
يموتوا كلهم والنصر للإسلام يا ما اغلاه
*
لو الدنيا مدافع كلها والأرض دبابات
ومن فوق السما مبني غمامة صف طيارات
وفوق البحر موج الماء سفن تحرب وغواصات
نواجه مستحيل إنا نخلي الدين يا عيباه
*
ولا ضاقت علينا ندعي الله داعيه ما خاب
يثبتنا بتثبيت النبي في بدر والأحزاب
ما دام البندقية في يديى وبجعبتي الشباب
فحيا يا مقادير االسما بالمعتدي حياه
****
وختم القول صلوا عالنبي يا من سمع ذا الصوت
وصلى الله على آله لي لهم جوفي غرف وبيوت
صلاة تنجي الشاعر على الدنيا وبعد الموت
صلاةً ما تخيب ظن راعيها وهي لله * * *