مواكب الإباء

|| أدب وشعر ||  زياد السالمي

عَمِّدْ إباءك بالدماء مصمما

تنظرْ عدوك خائفاً متبرما

قل  للرفاق لنا الحياة شهادة

ولغيرنا ما مات عيشاً متخما

يا أيها الثوري في الجبهات يا

قبض الزناد على العدو مسوما

يا سحنة العربي يا بأس الردى

يا خير من حمل السلاح وأقدما

حكمت ربك واصطبرت على الأذى

ليظل نصرك بالأخير محتما

وغظظت طرفك صابرا متجلدا

وأريته معنى الرجولة  في الحمى

حاولت .. قدمت التنازل آملاً

منه العدول إلى الحوار عن الدما

ناشدت فيه عرى الأواصر عله

سيعود من غي الضلال تندما

أنى لأحمق  لاحتمالك ظلمه

رغم اقتدارك حينها أن يفهما

ألجمته عذر التسامح كاظما

غيظ انتقامك عادلا متحمحما

لكنه في حمقه متمترس

حسب اصطبارك حيرة وتأزُّما

ورأى المروءة منك ضعف إرادة

من ثم مارس قصفه متوهما

وأصم سمعا عند ذلك  حانفا

وأصر عدوانا عليك  وأجرما

****

لكأن دولاب الحكاية لم يزل

نهجاً ينير  لنا دجانا المظلما

فرح ابن ملجم  بعدها  لم يرتعد

ليظل في التاريخ أقبح مجرما

وإذا علي بحكم رب الملك  قد

أمر  الصحابة فيه  ألا تظلما

وبدا ابن ملجم بالفضيحة عائدا

وعلي ينصف بالقضاء الملجما

وكأن رجع صداه يعلو رحمةً

نعم المفاز بشارةً فتبسما

لنراك حيدر بالوغى كرارها

ونراه وجهاً  بالشهادة  كرما

 

قد يعجبك ايضا