السيد القائد : من أهم ما نحتاج لترسيخه هو مبدأ التحرر
موقع أنصار الله – 2 محرم 1440هـ
أكد السيد عبدالملك بدر الدين في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية أن أهم ما نحتاج لترسيخه هو مبدأ التحرر ، مضيفا أن الإسلام دين تحرر من الطاغوت والاستكبار ودينُ يؤسس للإنسان أن يسير في هذه الحياة على أساس مستقل، أساس من المبادئ والقيم والأخلاق والتشريعات والتعليمات والتوجيهات يستقل به ويفصله عن التبعية لكل قوى الطاغوت والضلال هذا مبدأ رئيسي ومعلم أساسي ومسألة لها تأثيرها المباشر كلما استوعبناها جيداً وكلما التزمنا بها في واقع الحياة وكلما تحررنا، واحدُ من أكبر المشاكل التي نعانيها في هذا العصر هو ما نعانيه من هيمنة المستكبرين والطاغوت على أمتنا.
وقال السيد ” فئة المستكبرين والطاغوت هي المشكلة الرئيسة في كل العصور للحيلولة دون نيل الناس حريتهم وكرامتهم، والطاغوت يربي المجتمع تربية سلبية تترك أثرها في النفوس لتصبح متجهة لأرباب الفساد ورموز الطغيان، مشيرا إلى أن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله منذ بداية حركته بالرسالة في أوساط الناس لم يقبل أبدا بأن يدهن مع الطاغوت وأن يتأقلم مع الطاغوت وأن يطوع نفسه أو من معه من أبناء الإسلام ممن آمنوا به للطاغوت أبدا وبشكل بديهي وتلقائي ما إن يسلم الإنسان حتى يعتبر إسلامه آنذاك خروجا من تحت عباءة الطاغوت وتحرراً من سيطرة وسلطة الطاغوت وهذا من أكبر ما كان يزعج الطغاة والمستكبرين كانوا ينزعجون من هذه النقطة.
وأوضح السيد أن مبدأ التحرر بحد ذاته كفيل بتحرير الأمة من هيمنة الطاغوت وإذا تحررت فعليا من هيمنة الطاغوت وانفصلت عن التبعية لقوى الطاغوت والضلال وانطلقت في مسيرة حياتها على أساس المبادئ والقيم والأخلاق والتشريعات الإلهية التي أتى بها الإسلام سيتغير واقعها بشكل تام وستتخلص من معظم مشاكلها وستتخلص من معظم مشاكلها وستكسب رؤية إلهية صحيحة تسير عليها في الحياة طاقة معنوية عالية تساعدها على الصبر والتحمل وتوفر لها الاندفاع الكافي والهائل والعظيم والحافز الكبير جداً لتتحرك في الطريق وكذلك تحظى برعاية عظيمة من الله سبحانه وتعالى .
وأضاف السيد” علماء السوء كعلماء السعودية يبنون الدين على أساس تدجين الأمة للطاغوت، فيما عمل آخرون على إفراغ الإسلام من مضمونه كالنظام السعودي والقوى التكفيرية وغيرهم من تيارات النفاق داخل الأمة، مؤكدا أن نور الإسلام هو نور لحركتك في الحياة لمواقفك لاتجاهاتك لأعمالك ولتصرفاتك، تُبنى على أساس تلك التعليمات وتلك الحقائق، وتلك البصائر التي يقدمها الله سبحانه وتعالى لعباده، فينظرون نظرة صحيحة ونظرة سليمة ونظرة مستقيمة.