قائد الثورة: العدوان يستهدفنا على كل صعيد ويجب أن نتصدى له

موقع أنصار الله  –  صنعاء  – 24 محرم 1440هـ

 

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن قوى العدوان مستمرة في التصعيد بمختلف جبهات القتال خصوصا في جبهة الساحل الغربي وجبهات الحدود ومستمر في الحشد.

 

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام وحول آخر المستجدات” إن العدو فتح منذ اليوم الأول مسارات الحرب بكل اتجاهاتها، ويستهدف الشعب اليمني عسكرياً واقتصادياً وسياسياً وإعلامياً، وعلى الجميع التصدي له بكل المسارات”.

 

وأضاف ” للأسف الكثير من أبناء الجنوب يذهبون مع المحتل في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل في مقابل الحصول على مبلغ زهيد من المال”.

 

وأوضح السيد القائد أن الغزاة الأمريكيين والإماراتيين يتواجدون على مستوى أبعد وبينما يوج بالمرتزقة في المعركة ويُقصفون إذا تراجعوا من الميدان.

 

وأشار إلى أن العدو سعى لفرض حصاراً اقتصادياً على اليمن ولا يصل حتى القمح إلا بإجراءات مطوّلة، واحتل الموانئ في السواحل الجنوبية ويسعى لاحتلال ميناء الحديدة والتضييق على ما يأتي للبلد وفرض عليه غرامات وكلفة مالية عالية في إطار الحرب الاقتصادية التي يشنها”.

 

وفيما يتعلق بالسلام تساءل قائد الثورة ” البعض يتحدث اليوم وكأننا نرفض أي حلول سلمية منصفة وعادلة وكأننا من يُصر على استمرار الحرب”.. لافتا إلى أن رياح السلام الممولة من العدو تهدف لتخذيل الناس عن التصدي للعدوان في الجبهات تحت عنوان السلام.

 

وأضاف إلى أن السلام لا يعني الجلوس في المنازل مكبلي الأيادي في حين العدو يقتل أبناء الشعب اليمني ولا يقبل بأي حلول منصفة.. مبينا أن العدو يصر على الاستمرار في الحرب والعدوان ويسعى يومياً لاحتلال المزيد والمزيد من الوطن.

 

وجدد قائد الثورة التأكيد على أن كل جهود إحلال السلام رفضها العدو بالرغم من التنازلات التي قدمها الوفد المفاوض.. وقال” نريد السلام بكرامة، ولا نقبل بالاستسلام والقعود في وقت يتحرك فيه العدو بكل طاقاته وإمكاناته”.

 

وتابع بالقول” نحن أهل السلام المشرف بعزة وكرامة، السلام عندما يتوقف العدو عن احتلال بلادنا ومناطقنا”.. مؤكدا أن السكوت والخضوع في حين يسعى العدو لاحتلال الوطن هو تنصل عن المسؤولية وليس سلاماً.

 

كما جدد السيد عبد الملك الحوثي التأكيد على التمسك بالسلام المشرف.. وقال ” حاضرون للسلام المشرف الذي يتوقف فيه العدو عن عدوانه واحتلاله للأرض، ولسنا أهل الاستسلام أبداً، لا ديننا ولا كرامتنا ولا هويتنا تقبل لنا بالاستسلام”.

 

وفيما يتعلق بالإيرادات أشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن هناك ضعف كبير في الإيرادات في صنعاء، فلا يوجد موارد بالعملة الصعبة بسبب عدم بيع الغاز والنفط للخارج.

 

وأوضح أن تحكم قوى العدوان والخونة بالغاز والبترول في مأرب وشبوة وحضرموت وعدم الاستفادة من عوائده بالدولار في توفير احتياجات التجار له أثر على إيرادات البنك المركزي في صنعاء.

 

ودعا قائد الثورة التجار إلى التعاون مع اللجنة الاقتصادية العليا وحكومة الإنقاذ.. حاثا الحكومة على تفعيل الريال الإلكتروني والوسائل البديلة التي تحتاج لمساندة من كل أصحاب الخبرة والاختصاص.

 

وخاطب التجار قائلا” يمكن أن يتجه الناس بشكل فوضوي على متاجركم وبضائعكم إضافة لكساد بضائعكم بسبب ضعف قدرات الناس الشرائية”.

 

وشدد على أهمية الاتجاه بشكل كبير إلى الزراعة من أجل الحصول على الغذاء وتقليل الإستيراد من الخارج، وأنتاج اليمن المحلي لا يحتاج إلى العملة الصعبة والكثير من الفواكه والخضار يمكن إنتاجها في بلادنا.. لافتا إلى أن كوبا تعرضت لحصار من أمريكا لأكثر من 50 عاماً واعتمدت على الزراعة والإنتاج الوطني.

 

كما دعا التجار إلى التركيز على المنتج المحلي والاتجاه إلى الزراعة إضافة إلى تعاون الدولة مع التجار والمزارعين.. لافتا إلى أن تشجيع المنتج المحلي يقلل من الاحتياج للدولار.

 

وحث الشعب اليمني على أهمية الاقتصاد في استهلاك المنتجات النفطية.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني تربى على العطاء والكرم والسخاء والتريبة الإيمانية تقوم على هذا الأساس.. منبها من المستغلين الذي يسرقون تحت العنوان الخيري والإنساني.

 

وشدد قائد الثورة على أهمية التوجه نحو المشاريع والأعمال المثمرة والمنتجة والمبادرات الفردية.. مؤكدا أن الوضع الاقتصادي اليوم متأثر بسياسات اقتصادية خاطئة من الماضي.

 

قد يعجبك ايضا