تمكث للأبد
|| أدب وشعر || زياد السالمي
على موجة البحر تطفو
الأساطيلُ مثل الزبدْ
وتذهبُ من قدم الذائدين جُفاءً
وتمكُثُ في القاعِ ثابتةً
عن جدارةِ أقدامكم
مثلما قلت تمكث
راية إصراركم للأبد
* * *
قفوا يا حماةَ الديار أمام الأساطيل
زلزالَ بأسٍ ودوامةً لا تحدْ
اركلوا كُـلَّ بارجةٍ يا رجالَ الرجال
وقولوا بصوتِ الرصاص لأعدائنا
إن تعودوا نعُدْ.
فما أوهن الغزو في عرف من سيظل
لأمة طه المدد.
* * *
اعبروا الموج
هيا يداً لحظة الصد
قابضة للزناد وأُخْــرَى بيد.
* * *
شراع غدت موجة
البحر تمضي بكم للعدوّ
وأرض ثبات لأقدامكم لا سواكم
كما الأمس في البر من بأسكم
كُلّ مرتزِقٍ خائنٍ قد شرد
على سعة البحر أمة طه
مضت لن تغير سَحْنَتَها مثلما
البحر يلفظ كُـلّ عميل
ويغدو به غيركم لا أحد.
وحسب الخضم وفاءً بكم
وانتماءً إليكم
يصير الغزاة عليه
فقاقيعَ طائرة لا جسدْ.