موسكو: ندرب عسكريين سوريين على استخدام “إس-300”
|| أخبار عربية ودولية ||
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مستشاريها يدربون عسكريين سوريين على استخدام منظومة “إس-300” للدفاع الجوي، ونبّهت الأطراف الخارجية لضرورة الامتناع عن الاستفزازات العسكرية في سوريا.
وأشار المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم، إلى أن موسكو استكملت إمداد الجيش السوري بمنظومات “إس-300” ومنظومات “بوليانا دي-4” الآلية الخاصة بالتحكم، مذكرا بأن هذا الإجراء اتخذ بهدف تعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا وضمان سلامة التحليقات في سمائها وحماية المواقع الهامة في أراضي البلاد.
ودعا كوناشينكوف “الرؤوس الساخنة” إلى تقييم الوضع القائم في المنطقة بشكل موضوعي، والامتناع عن اتخاذ أي تصرفات استفزازية في الأراضي السورية.
وقررت موسكو تصدير منظومات “إس-300” إلى دمشق ردا على إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية في أغسطس الماضي أثناء غارات للطيران الإسرائيلي على اللاذقية.
وحملت وزارة الدفاع الروسية تل أبيب المسؤولية عن الحادث المأساوي الذي أودى بأرواح 15 عسكريا روسيا.
أنقرة لم تنجح بتنفيذ مسؤولياتها بموجب اتفاق إدلب
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الأتراك، لم ينجحوا بعد في تنفيذ جميع التزاماتهم بموجب اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية عملا باتفاق الرئيسين بوتين وأردوغان.
وأشار كوناشينكوف إلى أهمية الاتفاق المبرم بين موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر الماضي لتطبيع الأوضاع في جميع الأراضي السورية.
وأكد أن موسكو تتابع الجهود المبذولة من قبل أنقرة بموجب الاتفاق، لافتا إلى أن عدد انتهاكات وقف إطلاق النار انخفض إلى الربع خلال الشهر الماضي.
وقال: “نؤكد أن أنقرة لم تنجح بعد في تحقيق جميع مسؤولياتها بموجب الاتفاق، على الرغم من بذلها جهودا ملحوظة”.
وأضاف أن روسيا متمسكة بتطبيق بنود الاتفاق ومنع انهياره، مؤكدا أن 29 نقطة مراقبة (10 منها روسية و12 تركية و7 إيرانية) تتابع حاليا وقف إطلاق النار عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وحذر كوناشينكوف من محاولات المسلحين المتواصلة لنسف الهدنة، وخاصة عن طريق فبركة استخدام الأسلحة الكيميائية لتحميل دمشق مسؤوليتها.
وأشار إلى أن لدى المركز الروسي للمصالحة معلومات موثوقة تفيد بأن مسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” نقلوا في 27 أكتوبر الجاري من مدينة معرة النعمان إلى بلدتي كفرنبل والحوش 20 عبوة سعة كل منها 10 ليترات تضم مادة الكلور السامة، لتنفيذ استفزازات كيميائية.
وأبلغ سكان محليون العسكريين الروس بأن مجموعة من عناصر “قوات الدفاع المدني” المعروفة بـ”الخوذ البيض” تقترح على المواطنين المشاركة في تصوير مشاهد الهجوم المفبرك مقابل الغذاء.
كما حصل العسكريون الروس على معلومات عن التحضيرات الجارية لاستفزازات مماثلة في بلدات أعزاز ومارع وجوبان بك في ريف حلب الشمالي الغربي.
وأكد كوناشينكوف أن العسكريين الروس يتابعون الوضع بعناية، ونشروا في نقاط المراقبة الروسية عند حدود منطقة وقف التصعيد في إدلب، ست عربات خاصة بالمسح الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي