السيد عبدالملك الحوثي ” التحرر من التبعية لأعداء الإسلام من مصاديق الاقتداء برسول الله

موقع أنصار الله  –  صنعاء  –  12 ربيع الأول1440هـ

 

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له ، اليوم الثلاثاء، بمناسبة المولد النبوي الشريف أن محنة الانقسام جعلت الأمة أمام مفترق طرق إما  طريق الحرية والاستقلال والكرامة على أساس من هويتنا الإيمانية وانتمائنا للإسلام فيه خير الدنيا والآخرة وأساس هذا الطريق هو بالاقتداء برسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله والتمسك بالقرآن بشكل صادق وأول شاهد على المصداقية في ذلك هو التحرر من التبعية لأعداء الإسلام ومن يواليهم فبالاستقلال الفكري والثقافي تتحقق الحرية وننال الاستقلال التام عندما ننطلق في مسيرة حياتنا وفي مواقفنا على هذا الأساس ولو واجهتنا صعوبات في هذا الطريق وكلفنا ذلك التضحيات فالكلفة في ذلك أقل وأيسر من كلفة التبعية للأعداء والاستسلام بما لذلك من تبعات المذلة والقهر والخزي والاستعباد والظلم في الدنيا وجهنم في الآخرة.

 

وأشار السيد إلى أن الطريق الآخر أمام الأمة بسبب الانقسام هو  طريق النفاق الذي يسعى دعاتهُ لأن يبقى الإسلام مجرد حالة شكلية وطقوساً باردة بين ما يكون أهلهُ جنداً مجندين وخدماً مطيعين لطاغوت العصر المستكبر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وتتحول الأمة المسلمة بكل طاقاتها وإمكاناتها وثرواتها واهتماماتها إلى رصيد إضافي يعزز من سيطرة أمريكا ومن نفوذها وهيمنتها على المستوى العالمي ويتحالف مع إسرائيل تحت الراية الأمريكية ضد كل صوت حر وضد كل حركة تسعى للاستقلال وتعمل من أجل حرية وكرامة الأمة، وهذا يمثل انحرافا كبيرا وخطيرا حذر منه القرآن الكريم ونهى الله تعالى عنه أشد .

 

وقال السيد” رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بما منحه الله تعالى من الكمال الإنساني والأخلاقي وبما حمله من المبادئ والقيم حاز مرتبة القيادة والقدوة للناس كافة وللأمم والأجيال منذ عصره إلى القيامة قاطبة ومنحه الله تعالى وأرفق معه أعظم وأوسع وأهدى مصدر للهداية والمعرفة ذلكم هو القرآن الكريم المعجزة الخالدة وبذلك أتم الله النعمة وأكمل الحجة على عباده.

 

وأضاف السيد”  هدى الله متمثلا في كتابه ورسوله أوسع وأعظم وكفيلا بتحقيق الرشد اللازم والهداية الكافية للسير بالإنسان بشكل صحيح ولإدارة المجتمع الإنساني بشكلٍ سليم ولبناء الحياة بشكلٍ أفضل وبماء يجنب البشر الكثير والكثير من المشاكل والأزمات وبما يدفع عنهم الكثير من المخاطر وقد أثبت ذلك التجربة العملية لحركة الرسول بالقرآن.

 

كما أكد السيد أن ابتعاد الأمة عن الرسول محمد صلوات الله عليه وآله تسبب في خسائر كبيرة وأدى إلى تراجع خطير في الوعي والفهم والمعرفة الصحيحة وفي زكاء النفوس ومكارم الأخلاق، وبالتالي في واقع حياة الأمة.

قد يعجبك ايضا