موقع أنصار الله - عمران – 14 صفر 1447هـ
شهدت محافظة عمران اليوم الجمعة، 106 مسيرات حاشدة في ساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران ومختلف المديريات تحت شعار "ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء"، تأكيدا على الموقف الثابت في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة، والوكلاء والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني، وشعار البراءة من أعداء الله، والصور المعبرة عن معاناة أطفال ونساء غزة جراء سياسة التجويع التي ينتهجها العدو الصهيوني بحقهم.
ونددت الجماهير المحتشدة في ساحات المحافظة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، والتي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ.. مؤكدة الرفض المطلق لمحاولات العدو الصهيوأمريكي لنزع سلاح المقاومة.
وطالبت الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الواسع وتجاوز الصمت الرسمي المهين والتخاذل المعيب والتواطؤ الإقليمي مع الكيان الصهيوني المجرم.. منددة بالتعاون العربي مع العدو الإسرائيلي وفتح الأجواء لطيرانه وتمويله بالوقود وتقديم الأموال الطائلة لأمريكا الداعمة له.
وأكد أبناء عمران أن التخاذل العربي هو نتيجة لقرارات رسمية اتخذتها الأنظمة الخائنة والمطبعة التي فضلت الخنوع والذل والإهانة أمام العدو على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة.
وعبرت الحشود عن تأييدها المطلق لما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاسيما التحذير الصريح والواضح للأمة من مغبة التواطؤ مع العدو، وتأكيده على أن التخاذل لن يعفي أحدا من العقوبة الإلهية والتاريخية.
وأشادت بصمود أبناء غزة ومجاهديها، واعتبرته نموذجا فريدًا للثبات والتضحية في سبيل الله.. داعية إلى دعمهم وإسنادهم وإدراك خطورة تركهم بمفردهم في مواجهة ما يتعرضون له من عدوان عالمي مسعور.
وجددت مسيرات عمران الدعوة لشعوب الأمة بالخروج من دائرة الصمت والعجز والضغط على أنظمتها الصامتة بأهمية دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة كون الوقت لا يحتمل المراوغة أو الصمت.
وأكد بيان صادر عن مسيرات عمران الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين ولمقاومتهم المؤمنة الشجاعة الثابتة.
ودعا كل أبناء الإسلام إلى دعمهم بالمال والسلاح وبكل ما يعزز صمودهم؛ لأن ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله، وما يقضي به العقل والمنطق، وما يحتاجه الواقع، ويشهد على صوابيته وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وأوضح البيان أن تحريك العدو الصهيوأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة، وكذا نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في بلادنا بنفس الأسلوب، ما هو إلا جزء من العدوان الصهيوأمريكي على الأمة، وفصل من فصوله، ينفذه عبر أدواته المتنوعة وبعناوين خادعة.. مؤكدا على ضرورة مواجهة مخططات الأعداء بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي، لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
وأشار إلى أن هذا المخطط البديل يكشف عن فشل العدو في المواجهة المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى، ولكنها ستفشل بإذن الله.
وأعلن البيان الجاهزية لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات يتحرك فيها الأعداء.. مؤكدًا أن موقف اليمن المشرف أزعج الأعداء، ولذلك فإن العدو لن يسكت أو يتوقف عن المحاولة في كل الأوقات وبكل الطرق لإيقاف الشعب اليمني وسلبه شرف هذا الموقف.
واعتبر تفريط الأمة والتهاون أمام سلسلة الاعتداءات على الأقصى الشريف التي تتوسع وتتزايد بغرض ترويض الأمة على القبول بذلك هو مفتاح شر يشجع العدو على التحرك برعونة أكبر لتنفيذ مخطط ما يسميه بـ "إسرائيل الكبرى" بما فيه من السيطرة حتى على مكة والمدينة، وهو مطمئن بأن من لم يتحرك لأجل الأقصى الشريف لن يتحرك لأجل مكة المكرمة، ولا المدينة المنورة.
وأكد البيان أن من لم تستفزه المجازر في غزة لن تستفزه المجازر في بقية المدن والبلدان العربية والإسلامية.. داعيًا إلى التحرك من أجل الأقصى الشريف، ورفع الصوت عاليًا لحماية كل مقدسات الأمة.